سلاف فواخرجي وغسان مسعود يدخلان الحارة الشاميّة
طوال سنوات أبدى غسان مسعود وسلاف فواخرجي، تحفظّهما على المشاركة في مسلسلات البيئة الشاميّة. وكان ذلك ينطبق أيضاً على نجوم كثر، التحقوا بالتيار لاحقاً، نظراً لما في تلك المسلسلات من تنميط واختزال لتاريخ الشام. لكنّ الممثلين اللذين يعدّان من بين نجوم الصفّ الأوّل في الدراما السوريّة، غيّرا رأييهما، لينضمّا إلى المخرج المثنى صبح الذي يستعدّ لتقديم أولى تجاربه في إطار البيئة الشاميّة، ضمن مسلسل «ياسمين عتيق».
فواخرجي ومسعود هما الوحيدان من أبناء جيليهما اللذان لم يسبق لهما المشاركة في دراما البيئة الشامية. وقد سبقهما إليها العام الفائت الفنان أيمن زيدان الذي شارك في مسلسل «زمن البرغوت». وبانضمام الاثنين، يكتمل عقد النجوم السوريين الذين انضموا إلى عالم البيئة الشاميّة. ولكن هل يعني ذلك أن دراما «ياسمين عتيق» تجاوزت أسباب إحجام فواخرجي ومسعود عن هذه النوعية من المسلسلات، ما دفعهما للمشاركة. تقدير ذلك يبقى رهن عرض المسلسل، وإن كنا لا نتفاءل بخطوة خارج المألوف سيحملها العمل، خصوصاً أن سوق الإعلان والفضائيات اعتاد على شكل معيّن لدراما الشام، قلما يستوعب سواه، باستثناءات قليلة كتلك التي أنجزها الفنان عباس النوري.
تدور أحداث «ياسمين عتيق»، للكاتب رضوان شبلي، في ثلاثينيات القرن الفائت، وهو من إنتاج «شركة سورية الدولية»، التي سبقت واتفقت مع المخرج المثنى صبح على إخراج الجزء الأول من «أهل الراية»، إلا أن هذا الأخير تراجع عن إخراج العمل. ويبدو أنه سيعود اليوم ليخوض التجربة من بوابة «ياسمين عتيق» الذي كان يفترض أن يباشر بتصويره قبل رمضان 2012، ولم يتمكن من ذلك لانشغال الممثلين بتصوير أعمال أخرى.
يذكر أن غسان مسعود وسلاف فواخرجي كانا بطلي مسلسل «المصابيح الزرق» الذي عرض في رمضان الفائت، وحمل توقيع المخرج فهد ميري، وكتب نصّه السيناريست محمود عبد الكريم عن رواية الأديب السوري حنا مينة. كما وقف مسعود كممثل حالياً أمام كاميرا فواخرجي في تجربتها الإخراجية الأولى، في الفيلم السينمائي «رسائل الكرز»، وهو من تأليف نضال قوشحة، وقد أنجز الفريق تصويره أخيراً.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد