سنة 2008 الميلادية تباركها ثلاثة أعوام هجرية

12-01-2008

سنة 2008 الميلادية تباركها ثلاثة أعوام هجرية

يعيش الإنسان تحت سلطة الزمن منذ خلقه الله «سبحانه وتعالى»، الزمن الذي عدّه العلم الحديث البعد الرابع للأشياء، ولقد سعت الشعوب منذ أقدم الحضارات إلى برمجة الزمن لاستثمار لحظاته المتحركة، وابتكر العلماء والفلكيون المراصد والتيليسكوبات ومقاييس الزمن وآلات ضبط الوقت المختلفة بدءاً من قياس الظل الى الساعة الرملية الى الساعة الحديثة «الميكانيكية ثم الالكترونية» وفي القرآن الكريم مئات الآيات التي تتحدث عن الزمن وتقسيماته والأيام الفلكية، من ذلك قوله تعالى «الشمس والقمر بحسبان» إذ إن الشعوب اعتمدت حركة الأرض المحورية والانتقالية إزاء الشمس وكذلك حركة القمر لوضع تقويم دقيق أو ما يسمى «روزنامة» وكان الروم اعتمدوا التقويم الشمسي «الميلادي» ومدته 365 يوماً وربع اليوم والفرس اعتمدوا التقويم القمري ومدته 355 يوماً ويكون الفارق بين التقويمين /10/أيام ولذلك فكل المناسبات التي تعتمد التقويم القمري تتقدم كل سنة /10/ أيام ولقد أبدع العرب في ذلك منذ أقدم الحضارات القديمة وحتى العهد الوسيط، ومن الاتفاقات الجميلة كما يقول الباحث والإعلامي حسين صلاح الدين علي أن هذه السنة الميلادية الكبيسة /2008/ تباركها /3/ سنوات هجرية هي 1428 ـ 1429 ـ 1430 فالأيام الثمانية الأولى من السنة الميلادية /2008/ هي من ختام /1428هـ و355 يوماً هي مدة سنة 1429هـ والأيام الثلاثة الأخيرة من السنة الميلادية 2008 هي مستهل وغرة 1430هـ، وهذه المصادفة تحدث كل 36 سنة مرة واحدة، ولقد عني القرآن الكريم بالتقويم الزمني حتى إنه في سورة الكهف التي تتحدث عن فتية آمنوا بالله ويذكر مدة رقودهم بلغة عجيبة ûولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعاً‎ إذ إنه يحرص على ذكر الحسابين الشمسي والقمري معاً، فثلاثمئة سنة هي شمسية تساوي /309/ سنوات قمرية وأضاف الباحث: إن الحديث في هذا الأمر يطول. نرجو الله أن يكون ذلك فأل خير وسعادة على أمتنا.

يوسف علي

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...