سيدة تؤسس في منزلها بسلمية مشروعاً إنتاجياً لاستنبات الفطر المحاري
شكل المشروع الإنتاجي باستنبات وزراعة الفطر المحاري الصغير الذي أسسته السيدة أروى الشعار من مدينة سلمية بريف حماة مصدر دخل مادي لها ولأسرتها في ظل الظروف المعيشية الصعبة جراء الحصار الغربي المفروض على الشعب السوري.
الشعار بدأت مشروعها الصغير من خلال استنبات الفطر في غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها بضعة أمتار غير أنها أمنت الشروط الملائمة لزراعة الفطر من حيث توافر الرطوبة والعتمة مبينة أن إنتاج الفطر وقطافه لأول مرة لم يستغرق أكثر من 20 يوماً.
ويتمتع الفطر المحاري بقيمة غذائية عالية تماثل اللحوم والألبان وفقاً للمتخصصين الغذائيين ناهيك عن الطلب الواسع عليه في الأسواق المحلية والخارجية ما يثبت جدواه الاقتصادية ويحفز الكثير من الأسر على بدء تجربة إنتاجه في ظل انخفاض كلف مستلزمات الإنتاج التي لم تتجاوز حينها ألف ليرة بحسب الشعار.
وأشارت الشعار إلى أن المشروع يمكن تنفيذه ضمن ملحقات المنزل في شروط مبسطة ويمكن التوسع فيه بما يتخطى الاكتفاء الذاتي للأسرة المنتجة إلى بيعه في الأسواق والاستفادة من ريعه المادي.
من جانبها قالت المهندسة الزراعية جانيت ضعون في تصريح مماثل إن تجربة زراعة الفطر المحاري في منطقة سلمية تعد من المشروعات الإنتاجية والتنموية الصغيرة التي تهدف لتحسين واقع الأسر الريفية وتأمين مصدر دعم مالي إضافي لها من خلال استثمار رأسمال بسيط في تحقيق إنتاجية عالية ومردود مادي مجز موضحة أن مشروع الفطر المحاري جزء من المشاريع الزراعية التي أطلقتها وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي دعما للأفراد والأسر وتحويلهم من مستهلكين إلى منتجين.
ودعت مختلف الأسر الراغبة في البدء بتجربة زراعة الفطر المحاري إلى التوسع في استنباته كونه بديلا غذائيا آمناً وصحياً وتكلفته بسيطة مقارنة مع باقي الزراعات التقليدية.
وبدأت زراعة الفطر المحاري تنتشر مؤخراً في مختلف المحافظات والمناطق ولا سيما الأرياف نتيجة جدواها المادية وانخفاض تكلفتها مع الحاجة إلى المزيد من الدعم على صعيد تأمين المواد الأولية والأسواق اللازمة لتصريف المنتج.
إضافة تعليق جديد