شباب سوريون :التصويت حق يجب الا نتنازل عنه وألا نهمله

19-04-2007

شباب سوريون :التصويت حق يجب الا نتنازل عنه وألا نهمله

الجمل : يقاطع ربيع زملاءه وأصدقاءه منهيا نقاشا عقيما ومملا بدأ عشية الاعلان عن الانتخابات ولصق  صور المرشحين ولم ينته لغاية الأن: "أنا وبغض النظر عن أي رأي لن أتنازل عن حق شرعي مدني لي وسأنتخب.."..وبقدر ما يبدو موقف ربيع هذا مفاجئ بقدر ما يفيض باحساس عميق ووعي بقيمته كمواطن, وهو ما يؤكده كلامه الغاضب في وجوه أصدقائه المستغربة "معقول؟!...أن أطنش هكذا ببساطة عن المشاركة بهذا الحدث رغم كل مالي عليه من ملاحظات؟" فهو ينوي التصويت لأحد المرشحين الذي ليس له "نجومية" ووهج البعض, حتى لو كان غير واثق من وصول هذا المرشح للمجلس.
موقف ربيع و من يتفق معه أو يقترب منه تمثل "شريحة رأي" مختلفة لم يذكرها أحد , شريحة "ثالثة" ما بين شريحتي الـ"لا مبالين" وشريحة "الحماسيين الانتهازيين". ولعل موقف سعيد يقارب هذه الشريحة الثالثة فهو سينتخب "حتما..بدها سؤال؟" كما يقول, وصوته وصوت أسرته سيذهب الى نائب سابق طالما وقف معهم وساعدهم وتوسط لهم في كثير من الاحيان, فـ"لو لم يكن هذا الرجل نائبا لما استطاع مساعدتنا" يبرر سعيد سبب اقباله على انتخاب هذا الشخص.
أما فادي الذي يتعلم في الجامعة فهو سيذهب في يوم التصويت الى "أعجق مركز انتخابات" أي أكثرها ازدحاما, فهو يريد أن بأنه " كأي مواطن في دولة ديمقراطية كفرنسا أو بريطانيا, أريد أن أحس بقيمتي كمشارك في أمور بلدي", فاحساسه هنا كفرد "ايجابي" في بلاده هو الطاغي وهو دافعه الى المشاركة في الانتخابات, وسألناه لمن سيصوت؟ فأجاب بأنه "يعرف جيدا" لمن سيصوت لكن لن يقول لنا ذلك, وظهر كأنه يريد أن "يعيش" اللعبة الانتخابية بتفاصيلها حتى "النفسية" منها, وهو هنا يكتشف من نظراتنا ما قلناه في سـرّنا فيبادرنا بكلام واثق :ايّاك أن تظن أني أوهم نفسي..لا, أنا في غاية الادراك لكل ما حولي لكني لست لا انهزاميا ولا من أنصار اليأس", فهذه هي مشاركته الأولى في الانتخابات برأيه لأنه في المرة السابقة والتي كانت عمليا هي المشاركة الأولى لم يصوت "على كيفه" كما قال, بل أعطى بطاقته الانتخابية لشقيقه الأكبر ليصوت لمرشحه حيث لم يكن يتمتع بالوعي ولا الوقت الكافيين.
ولا يبتعد ماقاله فادي عما سيقوله مرهف والذي أراد أن يعرّف عن نفسه بأنه "عاطل عن العمل" مع أنه في بداية عقده الثالث, هو قال بأنه "اتخذ قرارا" بالمشاركة بالانتخابات وذلك بعدما سمع "أصواتا منادية بالانهزام" كما أراد أن يصف دعوات أفراد "يسمّون معارضين" كما قال, ثم أعطى مثالا من الانتخابات الفرنسية حيث ان استطلاعات الرأي تشير الى أن 40 بالمئة من الناخبين "مترددين في اختيار مرشحهم" ويصر على هذه الجملة ويعيدها ويقول "هذا يعني يا محترم أن الناس ستشارك وان لم تحسم قرارها", ويرى فادي بأن عليه هو ومن يرى رأيه أن يساعدوا المرشحين الشباب حيث يلاحظ أن عدد المرشحين من فئة الشباب هي عالية مقارنة بالدورات السابقة للمجلس, وأضاف : لكن, هذا لا يعني أني لن أراقبهم, أي من سأختار من المرشحين ان فازوا" فهو يقول بأن الزمن يتطور ومعه الاعلام كذلك ووسائل الاتصال لذلك سيتابع "أعمالهم وتصاريحهم الصحافية ومواقفهم في المجلس" وأنهى كلامه باسما وهو يقول "فليتوقعوا زيارتي لهم ان نجحوا".
 بوودوان مواطن بلجيكي فرنسي يعيش في سوريا يتكلم العربية بلكنة جميلة,شارك برأيه وسأل :في الانتخابات علينا أن ننتخب أم لا, اذا كنا نريد "التغيير" يفترض أن نبدأ بالانتخابات. وهذا ما وافقت عليه ميساء محمود صاحبة مكتب فجر الشرق السياحي عندما قالت بأن: ثقافة ألا ننتخب هي تماما كفقدان الأمل بأي تغيير, اذا قال الجميع لا أريد أن أنتخب لن يتغير شيء. وأجابت عن سؤالنا هل ستنتخب : بالتأكيـد. لكنها لم ترتبك كما أردنا عندما سألناها من ستنتخب فقالت بصوت واثق: لا أعرف الآن, لكني سأنتخب, سأعتمد على أشخاص أثق بهم  لاستدل منهم على من المرشج الذي يستحق صوتي.


الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...