شعبية بوش تنحدر إلى 31% وتظاهرة في لندن ضد الحرب

21-03-2008

شعبية بوش تنحدر إلى 31% وتظاهرة في لندن ضد الحرب

في الوقت الذي دافع الرئيس الأمريكي جورج بوش عن غزوه العراق في ذكراه الخامسة، أعرب غالبية الأمريكيين عن إيمانهم بأن التاريخ سيحكم على هذا الغزو ب “الفشل الكامل”، فيما وصفه المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هانس بليكس ب “المأساة”، واعتبرته بريطانيا “خطرا”، ورأت روسيا أنه حول العراق إلى “احد اخطر الأماكن في العالم”. ونظم ناشطون بريطانيون تظاهرة أمام مكتب رئاسة الحكومة البريطانية ضد حرب العراق، فيما تشهد مدن ألمانيا المختلفة اعتبارا من اليوم (الجمعة) المسيرات التقليدية بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة، حيث ستسيطر قضايا الحرب في العراق عليها.وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “جالوب” أن 54% من الأمريكيين يؤمنون بأن التاريخ سيحكم على غزو العراق بأنه كان “فشلا كاملا”، وقال 59% إن ارسال القوات الأمريكية للعراق والبقاء فيه كانا خطراً.

كما أظهر استطلاع آخر انخفاض شعبية الرئيس بوش إلى 31%، حيث أعرب 67% من المشاركين في استطلاع أجرته شبكة “سي إن إن” أنهم لا يوافقون على كيفية أداء بوش لمهامه، وهي نسبة متطابقة للانخفاض الذي واجه الرئيس الراحل ليندون جونسون عندما أمر بشن الحرب على فيتنام.

ووصف المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هانس بليكس تلك الحرب بأنها “مأساة للعراق وللولايات المتحدة وللحقيقة والكرامة الإنسانية”، متهما واشنطن ولندن بالمبالغة في التهديد الذي كان يشكله نظام صدام حسين.

وكتب بليكس، الذي عارض واشنطن خلال حملاتها التي سبقت غزو العراق، أن مسؤولية الحرب “تقع على عاتق الذين كانوا يجهلون الوقائع منذ خمس سنوات”، مؤكدا أن العراق “لم يكن يشكل تهديدا لأحد في 2003”.

واعتبرت الخارجية الروسية أن اجتياح العراق قبل خمس سنوات، حول البلاد إلى “احد أخطر الأماكن في العالم” وأدى إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، فيما رأى وزير الخارجية البريطاني دافيد ميليباند أن الوضع في العراق خطير جداً للقوات البريطانية وللعراقيين، واعترف بأن إحلال السلام في البلد المحتل يبدو “أصعب مما كان متوقعاً”.

وأعرب طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، عن استيائه مما آلت إليه الأوضاع في البلاد، وأوضح أنه بعد خمس سنوات من الاحتلال، فإن العراق في فاجعة، وأن ما حصل في البلد المحتل هو نتيجة خطأ استراتيجي فرض على هذا البلد بناء على أحلام وتوقعات وأمنيات لم تتحقق حتى هذه اللحظة، ورأى أن من دفع ثمنا باهظا نتيجة هذا الخطأ هو الشعب العراقي.

ونظم ناشطون من تحالف “أوقفوا الحرب” و”حملة نزع الأسلحة النووية” و”المبادرة الإسلامية البريطانية” تظاهرة أمس أمام مكتب رئاسة الحكومة البريطانية “داوننج ستريت” ضد حرب العراق.

وسلم ممثلون عن المنظمات الثلاث رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون تطالبه بفتح تحقيق عام حول حرب العراق وتزويده بصلاحية الوصول إلى الوثائق الحكومية ومحاضر جلسات الحكومة حول حرب العراق واستجواب رئيس الوزراء السابق توني بلير.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...