صانع أحذية لبوش وفوكس.. خلف القضبان
يقبع مارتن فيلاغاس، صانع أحذية أبرز زعماء العالم بما فيهم الرئيس الأمريكي جورج بوش، في زنزانة في أحد سجون كولورادو، بعد توجيه تهم له بتبييض الأموال والتآمر لتهريب جلود حيوانات نادرة إلى الولايات المتحدة، مقابل صنع أحذية راقية لزبائن خاصين.
وكانت قضية اعتقال فيلاغاس الشهير بالإضافة إلى عملية دهم مستودع يحتوي مئات من أحذية رعاة البقر وأحزمة جلد مميزة مصنوعة من جلود حيوانات نادرة ومهددة بالانقراض، دفعت بالعديد من المراقبين إلى التساؤل عن مدى معرفة الرئيس المكسيكي السابق فيسنتي فوكس بهذا المخطط وما إذا كان قد اشترى فعلا أحذية مصنوعة من جلود محظورة.
الجدير بالذكر أن صانع الأحذية كان قد طرح طرازا من أحذية رعاة البقر أطلق عليه اسم الرئيس المكسيكي بعد مغادرته قصر الرئاسة إثر انتهاء ولايته في ديسمبر/كانون الأول المنصرم، كما قام بتصنيعه في رأس مسقط فوكس.
كذلك صنع فيلاغاس أحذية خاصة لحرّاس فوكس الشخصيين وأعضاء حكومته وأفراد أسرته وأصدقاء، منهم الرئيس جورج بوش، أحد المولعين بهذه الأحذية والذي كان قد قبل هدية منها مصنوعة من جلد النعام خلال زيارة لمزرعة فوكس عام 2001.
في الغضون، ووفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس فإن مارثا ساهغان، السيدة الأولى السابقة للمكسيك الموجودة برفقة زوجها فوكس في العاصمة الإيطالية روما، فقد صرحت بأنها وزوجها مطلعان على أنباء اعتقال فيلاغاس إلا أنها لم تعلق بالمزيد.
يُذكر أن فيلاغاس كان قد اعتقل في السادس من سبتمبر/ أيلول الجاري مع مواطنين مكسيكيين آخرين بالإضافة إلى شخصين آخرين مقيمان في الولايات المتحدة إثر عملية سرية مستمرة منذ ثلاث سنوات تشرف عليها عناصر الاستخبارات السرية التابعة لإدارة الثروة السمكية والحياة البرية الأمريكية.
وبحسب مصادر هذه الإدارة فإن الخمسة قاموا بإجراء بـ25 شحنة غير مشروعة من الجلود المحظورة إلى داخل الولايات المتحدة منذ عام 2005.
إلا أنه ووفق سجلات المحكمة فإن فيلاغاس أقر ببراءته من التهم خلال مثوله أمام القضاء الأمريكي في 11 سبتمبر الجاري، فيما هو حاليا معتقلا في سجن في ولاية كولورادو.
وفي حال إدانته فإن فيلاغاس وغيره من المتورطين سيواجهون أحكاما بالسجن تتراوح بين خمس و20 سنة، وفق القوانين الأمريكية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد