صـالح والحوثيـون «يوقفـون» حـربهم السـادسـة

12-02-2010

صـالح والحوثيـون «يوقفـون» حـربهم السـادسـة

بعد مرور حوالى ستة أشهر على اندلاع «الحرب السادسة» في اليمن، وسقوط عشرات آلاف الضحايا والنازحين، وتساؤلات عن جدواها، اعلن الطرفان المتحاربان: حكومة الرئيس علي عبدالله صالح، والحوثيون بزعامة عبد الملك الحوثي، أمس، وقفاً لإطلاق النار مع منتصف ليل امس.
وبعد ساعات قليلة على اعلان علي عبدالله صالح وقف اطلاق النار مع منتصف الليل، وجّه المكتب الاعلامي للحوثيين بياناً يعلن انه «بناء على ما تم الاتفاق عليه، أصدر عبد الملك بدر الدين الحوثي توجيهاته إلى جميع الجبهات ومحاور القتال لإيقاف إطلاق النار تزامناً مع التوقيت المعلن من قبل الحكومة. وبعد استقرار وقف إطلاق النار سيتم فتح الطرقات، ورفع النقاط منها، وإنهاء التمترس من جميع محاور القتال». يمنيون يفترشون الأرض في صنعاء القديمة أمس
وفي حين ذكر الرئيس اليمني بضرورة التزام الحوثيين بتنفيذ النقاط الست المتفق عليها، فإن الحوثي كان أعلن في 25 كانون الثاني الماضي سحب قواته من الأراضي السعودية التي كانت دخلت في هذا النزاع بشكل مباشر. ويعتبر مراقبون ان وقف القتال في محافظة صعدة، سيتيح للحكومة اليمنية توجيه جهودها العسكرية والأمنية للتعامل مع تنظيم القاعدة، الذي تنامت قوته كثيراً على الأراضي اليمنية، وفق التفاهمات التي تم التوصل اليها خلال مؤتمر لندن في كانون الثاني الماضي، ما قد يعني دخول اليمن في دوامة جديدة من العنف.
ورأس صالح اجتماعاً، في صنعاء، «لأعضاء اللجنة الوطنية من مجلسي النواب والشورى المكلفين بالنزول الميداني للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآلية تنفيذها لإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية».
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن «اللجنة اطلعت على قرار الرئيس بوقف العمليات العسكرية، بناء على قرار مجلس الدفاع الوطني الاثنين الماضي والذي اطلع خلال اجتماعه على رسالة عبد الملك الحوثي المتضمنة التزامه تنفيذ النقاط الست المعلنة من اللجنة الأمنية العليا كشرط لإيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية والشريط الحدودي مع السعودية، وكذلك موافقته على الآلية التنفيذية لتلك النقاط والمسلمة إليه».
وجاء في بيان صدر بعد الاجتماع «قرّرنا إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من الساعة 12 من مساء الخميس (أمس)، وذلك بما من شأنه حقن الدماء وإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد وتحقيق المصلحة الوطنية». وشدّد على أن «إيقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام الحوثي وإتباعه بالنقاط الست وآليتها التنفيذية على أرض الواقع».
وأسفر الاجتماع عن «تشكيل أربع لجان، وهي لجنة محور سفيان والجوف، ولجنة محور الملاحيظ، ولجنة محور صعدة، ولجنة الشريط الحدودي مع السعودية وذلك للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية».
وكان صالح أشاد، خلال لقائه الأمين العام المساعد لحزب البعث السوري عبد الله الأحمر في صنعاء، «بمواقف سوريا المساندة لليمن ووحدته»، مؤكداً أن «ذلك ليس بغريب على سوريا التي وقفت إلى جانب اليمن في أحلك الظروف لمناصرة ثورته ووحدته، وهي مواقف لا ينساها الشعب اليمني لأشقائه في سوريا». وكرّر الأحمر «وقوف سوريا إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته».
وكانت المعارك اشتدّت قبيل التوصل إلى وقف إطلاق النار. وأعلن مصدر عسكري يمني أن 12عسكرياً و24 حوثياً قتلوا في معارك ضارية دارت في محوري حرف سفيان وصعدة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...