طالب سوري الأول عالمياً في مجال الذكاء الصنعي

حقق الطالب جعفر عياد درويش من الصف الثاني الثانوي العلمي مع فريقه Team hope في محافظة اللاذقية، المركز الأول في مجال الذكاء الصنعي، ضمن المعسكر البرمجي Hackathon الذي نفذ أون لاين بسبب ظرف كورونا وشارك به 23 فريقاً من كل أنحاء العالم

الطالب جعفر درويش قال : “وجدت في الجمعية السورية للمعلوماتية مكاناً أحقق فيه طموحاتي فأنا أهوى البرمجة بشدة، أجريت دورة في الذكاء الصنعي AI واجتزت المستوى الأول”.

وأردف درويش: “شاركت في مسابقة عالمية Teensinai وتعتبر هذه المسابقة بالنسبة لي تجربة فريدة، استلهمت جميع المشاريع فيها من خطط التنمية المستدامة للحصول على فرص أفضل لحياة أفضل، كما تحدث مشروعنا عن التعليم والحصول على فرص متساوية بين الجنسين وتعليم الفتيات في المجتمعات التي تهمل هذا الحق ليتمكنَّ من تسطير انجازاتهن الخاصة”.

وختم درويش: “استطعنا بجهود جبارة وخبرات متراكمة التأهل للمرحلة الثانية هدفنا التعلم والتطور ولكن للفوز أيضاً طعم محفز نتمنى تذوقه”.

بدورها المُهندسة مريم جودت فيوض رئيس فرع اللاذقية للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومُشرفة المُسابقة قالت لـ”أثر”: “تُعتبر هذه المسابقة من أهم المسابقات العالمية حيث تشارك أعرق الجامعات العالمية كجامعة كامبردج وMIT والشركات كمايكروسوفت في عملية القبول والتأهيل والتحكيم، وتم اتخاذ القرار بالمشاركة عبر نادي الذكاء الصُنعي في فرع الجمعية باعتبارها تتويجاً لمرحلة عمل استمرت قرابة العامين منذ إطلاق النادي ضمن فرعنا والتي تضمنت العديد من الورشات والدورات المُخصصة للأطفال واليافعين حيث تضمنت العديد من تقانات الذكاء الصُنعي”.

وبحسب فيوض، لاقت تجربة الجمعية نجاحاً كبيراً لناحية الإقبال الكبير على الدورات والصدى الإيجابي الذي تم رصده لدى المستهدفين وبيئاتهم الاجتماعية مضيفة: “بعد هذه المرحلة كان لابد من خوض غمار تحدي عالمي لنقف وبحق على تقييم آخر لتجربتنا ولنعي جيداً أين نحن اليوم فتقدمنا للمسابقة المكونة من مراحل ثلاث، مرحلة قبول الأفكار ومرحلة التأهيل والتطوير والمرحلة النهائية وهذا ما جعلها الأهم عالمياً في مجال الذكاء الصنعي”.

وتابعت: “تميزت الأفكار المقدمة بأنها تحمل هموم حياتية ومجتمعية تخص بيئتنا المحلية وتتشارك مع باقي البيئات فيها كموضوع تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع إضافةً لموضوع الحرائق وسبل استخدام تقانات الذكاء الصنعي في توقع حدوثها والحد من آثارها وأهم الطرق لإخلاء منطقة الكارثة أما الموضوع الثالث فهو التعامل مع الإدمان بحيث يتم استخدام تقنيات الذكاء الصنعي بالكشف على المُدمن وتحديد النسبة في جسمه والتواصل مع الاختصاصيين للسيطرة على الموضوع والحد منه”.

وأردفت فيوض: “انتهت مرحلة التأهيل وتطوير المرحلة بتأهل فريقين من فرقنا الثلاث للمرحلة النهائية ليكونوا من ضمن أفضل 10 فرق مشاركة على مستوى العالم ليتنافسوا مع فرق من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والهند وكازاخستان والتي تُعتبر من أرقى البلدان وأكثرها تطوراً في مجال الذكاء الصنعي وكانت الإشارة الثانية لدقة عملنا وتميزه”.

وخضعت الفرق العشرة لمقابلة تقييم من قبل لجنة التحكيم النهائية وكانت النتيجة هي فوز فريق Hope السوري صاحب فكرة تعزيز دور المرأة وتمكين دورها في المجتمع بالمركز الأول عالمياً مع إشادة خاصة من قبل لجنة الحُكام لتميز أعضاء الفريق وإدارتهم محلياً في عملية التواصل وعرض الفكرة وتجهيز نموذج حل كامل.

باسل يوسف: أثر برس