عرب كركوك وتركمانها يحذّرون من «شلّالات دم»

19-03-2007

عرب كركوك وتركمانها يحذّرون من «شلّالات دم»

عقدت الأحزاب والهيئات العربية والتركمانية في كركوك أول من أمس مؤتمراً حضرته أكثر من ألف شخصية سياسية وعشائرية ودينية «أكدت المصير الواحد» للقوميتين، ورفضت «تهميشهما».
وقال رئيس الحزب الوطني التركماني جمال شان إن المؤتمر «اجتمع تاكيداً لمصيرنا الواحد، ومطالبة الحكومة بإلغاء المادة 140 من الدستور، أو تغييرها وفق المادة 142 الخاصة بتعديل الدستور»، مضيفاً أن المؤتمرين «ليسوا ضد تطبيع أوضاع كركوك من جانب إنساني، لكن ما يخطط له، من مؤامرات لتقسيم العراق وضم كركوك إلى الشمال، يجعلنا نرفض الإحصاء والاستفتاء».
وتنص المادة 140 على «تطبيع الأوضاع وإجراء إحصاء سكاني واستفتاء في كركوك وأراض أخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها قبل 31 كانون الأول 2007».
بدوره، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أسعد رشيد إنه «يجب تدويل قضية كركوك، فالتركمان أكثر القوميات تضرراً من خلال مجازر الخمسينيات وترحيلهم وتهميشهم حتى يومنا هذا، لأنهم يشكلون خطراً على من يريد ضم كركوك».
وأضافً رشيد أن «العرب في الحويجة يصفونهم بالمستعمرين والمستوطنين والإرهابيين. واليوم التقينا لنؤكد عراقية كركوك، وخصوصيتها التركمانية، في وقت لا نعارض فيه أن يبقى العراق جزءاً من محيطه العربي».
وأكد رشيد أن «إجراء أي استفتاء يجب أن يحظى بمشاركة كل العراقيين، لا سكان كركوك فقط، لكونها قضية تمس وحدة العراق ووجوده، بالإضافة إلى أن يكون الإحصاء والاستفتاء في ظل ظروف آمنة مع زوال المحتل»، محذراً «الحكومة العراقية من مغبة الموافقة على الإحصاء والاستفتاء، فشلالات الدماء ستسيل وستكون العواقب وخيمة بحق العراق».

المصدر: ا ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...