على ذمة الكهرباء: نخسر 42 مليون دولار سنوياً بسبب استخدام الغاز لإنتاج اليوريا

بينت وزارة الكهرباء في كتاب وجهته إلى الحكومة أعلمتها فيه أن واردات الفيول والغاز الطبيعي انخفضت إلى أدنى مستوياتها في محطات توليد الكهرباء، حيث يجري توريد فيول أويل بنحو (4000-5000) طن/ يومياً في حين أن الحاجة من الفيول لتلبية الطلب الحالي على الكهرباء تقدر نحو 10000 طن/يومياً.

في الوقت الذي تبلغ فيه كميات الغاز الطبيعي الموردة لمحطات التوليد نحو (10-11) مليون م3 باليوم في حين أن الحاجة الحالية نحو (18-19) مليون م3 باليوم، ما يتطلب الإسراع في اتخاذ القرار المناسب باستخدام الغاز الطبيعي في محطات توليد الكهرباء.

وترى الكهرباء وفق دراسة أعدتها ووصفتها بالاقتصادية أنه في ظل النقص الحاصل بتوريد الغاز الطبيعي لمحطات التوليد واعتزام وزارة الصناعة تشغيل معمل الأمونيا يوريا بحمص، فمن الضرورة الاستفادة من كميات الغاز الطبيعي الموردة إلى المعمل المذكور بتوليد الطاقة الكهربائية ولاسيما أن هناك خسارة مالية تقدر بنحو 42.1 مليون دولار سنوياً بسبب استخدام الغاز الطبيعي لإنتاج اليوريا عوضاً عن إنتاج الكهرباء ناهيك عن العائد الممكن تحقيقه عند بيع الكهرباء (المنتجة من كميات الغاز المخصصة لمعمل اليوريا)، واستيراد اليوريا بحدود الكمية الممكن أن ينتجها المعمل تبلغ نحو 110 ملايين دولار.

وأوضح الكتاب أن الاستهلاك النوعي من الغاز الطبيعي لإنتاج واحد طن من اليوريا في المعمل المذكور يبلغ نحو 1650 م/طن وذلك لتقادمه، في حين يبلغ الاستهلاك اليومي في المعامل الجديدة نحو 800 ألف م3/طن.

وبالنظر إلى الحاجة الماسة لتوليد الكهرباء وللتخفيف من حالات التقنين وإضافة إلى الواقع الاقتصادي الحالي اقترحت الكهرباء عرض دراستها على وزارة الصناعة للوصول إلى القرار الأمثل في ظل محدودية الغاز الطبيعي بالقطر، والجدوى الاقتصادية من استخدام الغاز الطبيعي بمحطات توليد الكهرباء.

وذكرت الدراسة أن هناك أضراراً وخسائر بيئية تنجم عن عدم استخدام الغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء وحرق الفيول عوضا عنه تقدر بـ35.7 مليون دولار سنوياً. كما قدرت الدراسة الخسارة في حال عدم استيراد اليوريا وعدم استخدام الغاز لإنتاج الكهرباء بحدود 115.9 مليون دولار.

المصدر: الوطن