عملية تمشيط واسعة ونزوح بالآلاف من مقديشو

13-11-2007

عملية تمشيط واسعة ونزوح بالآلاف من مقديشو

بدأت القوات الحكومية الصومالية والجيش الإثيوبي حملة تمشيط واسعة بالعاصمة مقديشو بحثا عن أسلحة بعد معارك دامية مع مجموعات مسلحة الأسبوع الفائت، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر دولية إلى نزوح آلاف المدنيين من منازلهم خوفا من تجدد الاشتباكات.

فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس بلدية مقديشو محمد عمر حبيب قوله إن عمليات التفتيش -التي يتوقع أن تستمر أسبوعا كاملا- تجرى من منزل لآخر في منطقة السوق الكبير وسط إغلاق تام لسوق حي باكارا، الذي يعرف بأنه مصدر لبيع وشراء الأسلحة.

وأفاد مسؤولون من عشيرة الهوية، التي تسيطر على مقديشو وينتمي إليها الجزء الأكبر من المسلحين المناهضين للحكومة، أن قوات الأمن اعتقلت عددا من أبناء العشيرة.

وشهدت مقديشو أجواء هادئة اليوم بعد عمليات قصف قامت بها مجموعات يعتقد أنها تابعة للمحاكم الإسلامية والتي استهدفت أمس مواقع قريبة من القصر الرئاسي.

وكانت المعارك التي وقعت يومي الخميس والجمعة الماضيين بين القوات الإثيوبية والمسلحين قد أسفرت عن سقوط تسعة وخمسين قتيلا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان.

وذكرت مصادر إعلامية أن آلاف المدنيين المقيمين في حي باكارا غادروا منازلهم إلى مناطق آمنة خوفا من تجدد الاشتباكات، وذلك عقب المعارك الأخيرة التي تعتبر الأشرس والأكثر دموية منذ دخول الجيش الإثيوبي في أبريل/ نيسان الماضي.

كذلك أكدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو 90 ألف شخص نزحوا عن العاصمة بسبب الاشتباكات التي جرت خلال الأسبوعين الأخيرين حيث تواجه المناطق القريبة من مقديشو مشاكل في استيعاب العدد المتزايد من النازحين.

إضافة إلى ذلك، حذرت منظمات إنسانية من النقص الحاد الذي تعانيه الصومال في المواد الغذائية والذي يهدد حياة الآلاف من الأطفال.

كما تتوقع أن تشهد البلاد بسبب الأوضاع الأمنية كارثة زراعية، مستشهدة بتراجع نسبة المحاصيل في منطقة شابيل التي تعد من أغنى المناطق الزراعية إلى أدنى مستوى لها منذ 13 عاما.

المصدر: وكالات

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...