"عيد الحب" ثقافة مصرية قديمة ..!
أشارت دراسة مصرية حديثة ؛ بأن الفراعنة عرفوا أشعار الحب وقصص العشاق ، وعلموها لأبنائهم في المدارس.
وقالت دراسة للمؤرخ والباحث المصري "فرنسيس أمين" : إن الحب احتل مكانة كبيرة في وجدان الفراعنة ، وكان جزءاً من ثقافتهم ، فدرسوا قصائد المحبين مبكرا بالمدراس ، وكانت الربة "حتحور" التي كُرٍسَ معبد "دندرة" لعبادتها هي ربة الحب وراعية المحبين ، وهي سيدة الحب و الذهب والفيروز ، وكان معبدها الذي بُني في عزلة لطيفة قرب الصحراء على بُعٌدِ 60 كم شمال مدينة "الأقصر" بمثابة رمز للحب والزواج .
وتشير الدراسة التي صدرت أمس بمناسبة احتفالات العالم بعيد الحب إلى ملحمة الحب العظيمة التي جمعت بين "ايزيس وأوزيريس" ، وقصص الحب الملكية التي جمعت بين "نفرتاري" والملك "رمسيس" ، وبين " تي " والملك "امنحتب الثالث" الذي أهدى لمحبوبته " تي " بحيرة كاملة ومركبا مطليا بالذهب ، ودفن والديها "يويا وتويا" في مقابر الملوك في غرب الأقصر .
كما لفتت الدارسة إلى أن أوراق "البردي" وقطع "الأوستراكا" تسجل الكثير من قصص العشق وقصائد العشاق في مصر القديمة ، وأن هناك بريدات مشهورة مثل "بردية هاريس" التي عثر عليها في معبد "الرامسيوم" غبر مدينة "الأقصر" ، وبردية "شيفتر بيتي" ، وبرديات متحف "تورينو" في "إيطاليا" تسجل الكثير من قصائد الحب ونصوص العشق والعشاق .
وطبقا للدراسة فإن هناك نصوص مشهورة من أغاني " العازف على الهارب " ، وجميعها نصوص في الحب والعشق والهوى .
ويروى "فرنسيس أمين" في دراسته ، كيف كانت الفتيات يتحدثن في قصائد ونصوص أدبية مدهشة عن الحبيب ؟ ، وكيف يتحدث الفتيان عن المحبوبة فيما كتبوه من نصوص أدبية عاطفية ؟ .
كما أشارت هذه الدراسة إلى أن شجرة "الجميزة" كانت من رموز الحب في مصر القديمة ؛ إذ كانت بظلالها الوارفة ، وجذوعها الكبيرة والمتعددة والمجوفة بمثابة ملاذ للعشاق يلتقون في ظلاله ووسط جذوعه وتجويفاته .
و عاشت العديد من النصوص الأدبية التي تركها قدماء المصريين منذ آلاف السنين وحتى اليوم ، فقد كتبوا الحكايات والتراتيل والنصوص الأسطورية وقصص الرحلات والمغامرات بجانب حكايات المحبين وأشعار العشق وحكايات خرافية فائقة الخيال .
إضافة تعليق جديد