فيلم "نبي" يصور "الألعاب القذرة" بين جدران السجون
رغم عدم فوزه بجائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي، أجمع نقاد السينما أن الفيلم الفرنسي "نبي" هو واحد من أفضل الأفلام التي أنتجت مؤخرا، وهو فيلم إن شاهدته فلن تنساه أبدا.
تدور أحداث الفيلم في أحد السجون الفرنسية، وهو ينتمي إلى أفلام العصابات، ويصور كيفية وصول أحد المجرمين إلى السلطة.
مالك الجيبانة هو فرنسي من أصول عربية محكوم بالسجن لست سنوات لسلوكه العنيف مع الشرطة الفرنسية، يتم اختياره من قبل رئيس إحدى العصابات داخل السجن لقتل رجل آخر.
ويقوم الجيبانة بقتله بالفعل، وينجو بما قام به ويصبح عضوا في إحدى العصابات المهمة في السجن.
وخلال مكوثه في السجن، يتعلم الجيبانة خفايا عمل العصابة، وتواجهه مجموعة من المخاطر، تعرضه للموت أحيانا.
الفيلم يصور تفاصيل الحياة في السجون الفرنسية، خصوصا حياة العرب، وهم من يعاملون كدرجة ثانية مقارنة بالفرنسيين.
ولعل تركيز الفيلم على روح الشاب الذي قام مالك بقتله، تحمله إلى منزلة أرفع، تدور في عالم الأرواح، والحياة الأخرى، وهو ما جعل الفيلم يدور في عالمين متناقضين، كلاهما له علاقة بالآخر بصورة أو بأخرى.
ويلمح المخرج جاك أوديار في الفيلم إلى المستوى السيئ الذي وصلت إليه السجون الفرنسية، فالفساد، والجشع، والقتل ينتشر بين جدرانها، ولا يستطيع أي شخص داخل السجن البقاء خارج اللعبة، لأن الجميع مشارك فيها.
وفي مجال السينما، أثبت هذا الفيلم أن فرنسا لا تزال قادرة على إنتاج أفلام تنافس أفلاما عالمية من هوليوود وغيرها، ولعل فيلم "نبي" هو أفضل دليل على ذلك.
الفيلم من تأليف توماس بيديغين وجاك أوديار، ويشارك في بطولته كل من طاهر رحيم، ونيلز أريستروب، وعادل بن شريف.
وكان فيلم "نبي" قد فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد