قبائل الهوية تدعو الإثيوبيين للانسحاب من ضواحي مقديشو
طالب مجلس قبائل الهوية المعارضة في الصومال القوات الإثيوبية المتمركزة في ضواحي العاصمة مقديشو بالرحيل عن مناطق النازحين.
واتهم بيان صادر عن المجلس الإثيوبيين بالسعي إلى تهجير النازحين عن أكواخهم بعد أن أجبرتهم هذه القوات على الرحيل عن منازلهم قبل عام بسبب اعتقالات ومداهمات مارسها الجنود الإثيوبيون ضد المدنيين.
كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى محاسبة القوات الإثيوبية التي وصفها بأنها تستخدم المدنيين والنازحين دروعا بشرية وتنتهك القانون الدولي الإنساني.
وكانت القوات الإثيوبية تمركزت في معسكرات تؤوي أكبر عدد من النازحين قبل أكثر من أسبوع، حيث بدأ بعض العائلات الرحيل إلى داخل الغابات، وهو ما زاد أوضاعهم الإنسانية المتردية والبائسة أصلا سوءا.
على صعيد متصل بالأوضاع الميدانية قالت مصادر مطلعة أن القوات الإثيوبية أرسلت تعزيزات استعدادا لشن هجوم كبير على معسكرات مقاتلي المحاكم الإسلامية في ولايتي شبيلي الوسطى وهيران.
وأشارت تلك المصادر إلى أن 19 عربة عسكرية إثيوبية تحمل اثنتان منها صواريخ كاتيوشا، وتجر أخريان مدافع ثقيلة، إضافة إلى 15 نقالة للجنود تحركت من مقديشو مرورا بمدينة أققوي متجهة إلى مدينتي جوهر وبلعد شمال العاصمة اللتين سيطرت عليهما قوات المحاكم لفترة وجيزة الأربعاء للمرة الثانية خلال أسبوعين.
كما تحركت تسع ناقلات للجنود وشاحنة لنقل الوقود تابعة للقوات الإثيوبية من مدينة بولبرتي متجهة أيضا إلى معسكرات المحاكم حسب ما أفادت به المصادر.
وقد أكد أحد مسؤولي المحاكم –رفض الكشف عن اسمه– أن قواته تراقب تحركات القوات الإثيوبية.
وعلى صعيد آخر أكد وزير خارجية بورندي بايتون وريرا أن الانفجار الذي استهدف قوات بلاده العاملة ضمن قوات حفظ السلام في مقديشو لن يؤثر على سير عملها في الصومال.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الوزير قوله إن مقتل أحد أفراد القوات البوروندية في الصومال لن يؤثر على "إرادة هذه القوات في مساعدة الصوماليين في حفظ السلام ببلادهم".
مهدي علي أحمد
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد