قريباً : صينيون من (بيت كونفوشيوس)
الجمل: الصينيون الذين يزعمون بأنهم ينحدرون من نسل كونفوشيوس، أصبح بإمكانهم، اللجوء للاختبار الجيني عن طريق فحص الحمض النووي (DNA)، وذلك لإثبات مدى رابطة قرابة الدم المباشرة، التي تربطهم مع الجد كونفوشيوس، والذي يعتبر الأب الأكبر لمشاعر العظمة الاجتماعية والمجد السلالي في الصين.
في القرن الخامس قبل الميلاد، كانت بدايات مفاهيم وأفكار كونفوشيوس – الفيلسوف الاجتماعي – المتعلقة بالورع والتقوى، والتي استمرت زهاء 2500 عاماًَ تتوارثها الأجيال، ولكن لاحقاً، أصبحت واحدة من أكثر المسائل الخلافية في الصين المعاصرة، وذلك بسبب الرفض الذي حدث بعد قيام الثورة الصينية للكثير من التقاليد الاجتماعية الصينية القديمة، مثل سيطرة ونفوذ القيم الروحية والأخلاقية القديمة على المجتمع الصيني، وخطورة تأثيراتها السلبية على تنمية الصين الحديثة وتوجهاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية المعاصرة.
تقول صحيفة شنغهاي مورنينك ، إن أحفاد كونفوشيوس – المفترضين – يتوجب على كل واحد منهم ، فقط دفع 125 دولاراً، لكي يثبت رابطته الجينية وقرابة الدم مع الجد الأكبر (كونفوشيوس).
كذلك، قال دينج باجون، الخبير في معهد بكين التابع لأكاديمية العلوم الصينية :"نحن نرغب في مساعدة كل الذين يزعمون بشكل غير مؤكد أن الانحدار من نسل كونفوشيوس، عن طريق فحص الدم النووي (DNA) ، كذلك نحن نسعى لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالحمض النووي لكونفوشيوس، تحت اسم (كونفوشيوس – دي.إن. إيه)، وأيضاً قال كونق ديواي أحد المشرفين على مشروع شجرة العائلة الجديدة، والذي يحمل اسمه كنية (كونق)، التي تشير في الصين إلى عائلة كونفوشيوس – مشيراً إلى الصعوبات التي تتعلق بكيفية حصول العلماء على عينة من حمض كونفوشيوس النووي:" إن واحداً من الأشياء الأكثر صعوبة في إنجاز مشروع قاعدة البيانات هذه، يتمثل في عملية إثبات صحة رابطة دم العدد الكبير الموجود حالياً من الأشخاص الصينيين الزاعمين انحدارهم من كونفوشيوس.."
لقد كان الإدعاء بالارتباط القرابي بكونفوشيوس في حد ذاته بعد قيام الثورة الشيوعية من الأمور الخطيرة و ربما القاتلة، وبالذات في فترة الهيجان والحماس التي صاحبت الثورة الثقافية الصينية، والتي أعلنت تحريم وحظر كل المفاهيم والأفكار المتعلقة بـ (الصين القديمة) والعادات والتقاليد التي تفرعت منها. وذلك بواسطة الحرس الأحمر الشيوعي، ورافضاً القديم باعتباره (رجعي) ويقود إلى التخلف.
ولكن بدءاً من مطلع حقبة تسعينات القرن الماضي، ظلت بكين تشجع الكونفوشيوسية تحت شعار الاحتفاء بالثقافة الصينية التقليدية، هذا، وقد فسر المحللين هذا التوجه الجديد بأنه يهدف إلى تحقيق المزيد من التأييد الشعبي المساند إلى النخبة الصينية الحاكمة حالياً..
الجمل
تعليق: سبق أن نشرنا موضوعاً يتعلق بمواطن أمريكي أثبت تحليل الحمض النووي انحداره من تيمورلنك – الامبراطور المغولي التاريخي الشهير - .. والآن كونفوشيوس .. وربما قريباً نسمع عن (بيت بوذا)، و(بيت زرادشت)..
إضافة تعليق جديد