قناة غير مشفرة لـ«أوربت»: طرح جدي أم فقاعة إعلانية؟
»شبكة »أوربت« تنوي فتح قناة غير مشفرة«، خبر تردد منذ أشهر عقب إعلان انطلاقة قنوات »النيل دراما« و»أوسكار دراما« ومع بدء تأسيس القناة السورية للدراما (وكلها غير مشفّرة)، من دون أن يترجم بخطوات عملية على الأرض. فهل هذه »فقاعة« إعلانية هدفها تطمين المخرجين الذين بدأت أصواتهم تتعالى احتجاجاً على عدم حصول مسلسلاتهم على حقها جماهيرياً من جهة ومحاولة تدارك سحب البساط من شبكة »أوربت« مع الوافدين الجدد من جهة ثانية؟ أم أنها فكرة جدية تُجابه بمعوقات تمنعها من أن تنفذ على الأرض؟
في اتصال مع شبكة »أوربت« في البحرين، نفى مصدر مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، علمه بأن »أوربت« تنوي فتح قناة غير مشفرة، وشكّك بالقدرة على تنفيذ فكرة كهذه من الأساس، محيلاً الأمر إلى شركة »ميديا غايتس« التي تعمل بالتنسيق مع »أوربت«، وهي بدورها أحالتنا على إدارة »أوربت« في لبنان.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى يؤكد نيكولا صباغة مدير الخدمة العربية في »أوربت« في لبنان: »أن فتح قناة غير مشفرة أمر وارد، إلا أنها ما زالت مجرد فكرة حتى الآن«. ويشير إلى أن »القناة غير المشفرة هي مكمّلة للقنوات المشفرة، هدفها فتح شهية المشاهدين على المشاركة في تلك الأخيرة، عبر عرض عدد من البرامج والأعمال الدرامية التي يحرم مشاهدتها من لا يشترك في »أوربت« المشفرة. كذلك هدفنا الوصول، من خلال القناة المفتوحة في حال نفذت، إلى الناس غير المقتدرين مادياً«.
يؤكد صباغة انه حتى الآن، لا وقت محدداً لولادة فعلية للقناة المفتوحة ويقول: »لم نضع آلية عمل واضحة حتى الآن، لكن قد نقوم بعرض أعمال درامية جديدة وقديمة معاً، وسنعمل بوتيرة تشجيعية للمشاهد تدفعه إلى الاشتراك في »أوربت« المشفرة عبر آلية عرض مشوقة، مثل أن نعرض بعض الحلقات لبعض الأعمال الدرامية، ثم تتوقف القناة المفتوحة عن عرضها، ومن اختار أن يتابع العمل سيشترك في القناة المشفرة. كما سيتخلل العروض إعلانات للمسلسلات التي تعرض على القناة المشفرة، في محاولة تشجيع المشاهد على الاشتراك«. إذاً هو تسويق للقناة المشفرة؟ »لا بل هو تشويق« يقول صباغة.
ينفي صباغة ان يكون البحث في هذه الخطوة نتيجة لتذمر بعض الممثلين والمخرجين، إذ يعتبر ان شروط التشفير تعطيهم حقهم المادي، وعند سؤاله عن المنافسة مع قنوات أخرى كـ»أي أر تي« مثلاً، يجيب: »نحن لا نقصد منافسة الآخرين لكن مجرد فتح قناة كهذه سيولد منافسة ضمنية لـلكثير من القنوات«.
وعما إذا كانت »أوربت« ستبيع هذه السنة مسلسلات كـ»الحصرم الشامي« و»أولاد القيمرية« وغيرهما إلى قنوات أخرى مثل »أم بي سي« أو غيرها يجيب: »لا نعرف حتى الآن، فلا ندري من يريد أن يشتري ومن لا يريد«.
يبقى السؤال، هل التناقض بين إيجاب ونفي صدرا عن جهتين مسؤولتين في المؤسسة، يعبر عن عدم جدية الطرح، أم أن ذلك انعكاس لسوء تنسيق إداري لا أكثر؟ هذا ما قد يجيب عنه البيان الذي يتوقع ان تصدره الشبكة قريباً في هذا الخصوص.
حنان ضيا
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد