كاتدرائية نوتردام.. معلم باريسي شهد تاريخ فرنسا على مدى قرون

16-04-2019

كاتدرائية نوتردام.. معلم باريسي شهد تاريخ فرنسا على مدى قرون

تضررت الكاتدرائية الكاثوليكية التاريخية "نوتردام" التي تعد أحد رموز العاصمة الفرنسية باريس ومن أبرز معالم المدينة، بشكل كبير جراء حريق هائل شب فيها مساء الاثنين.

وتقع الكاتدرائية في قلب باريس التاريخي ، حيث بنيت على جزيرة وسط نهر السين، ضمن الدائرة الرابعة في باريس.

وبنيت في مكان أول كنيسة في تاريخ باريس، وهي "بازيليك القديس استيفان"، والتي بينت بدورها على أنقاض معبد جوبيتير الغالو-روماني، إله السماء والبرق في المعتقدات الرومانية.

ويعود تاريخ إنشاء الكاتدرائية، التي تمثل تحفة الفن والعمارة القوطية، إلى القرون الوسطى. وبنيت بمبادرة أسقف باريس السابق، موريس دي سولي، في فترة 1163-1345.


واكتسبت الكاتدرائية شهرتها العالمية التي ساعدت على إنقاذها من الدمار، بفضل رواية "أحدب نوتردام" من تأليف الكاتب فيكتور هوغو نشرت في العام 1831. وتعود أحداث الرواية إلى القرن الـ15، ودارت الأجزاء الأكثر أهمية منها في كاتدرائية نوتردام.


وطوال قرون عدة بقيت هذه الكاتدرائية المهيبة والجميلة "قلب" العاصمة الفرنسية النابض، ومثلت جزءا هاما من حياة باريس وفرنسا بأكملها. ووقعت فيها مراسم ملكية وإمبراطورية وحفلات زفاف ملكي وجنازات وطنية.

وفي العهد الحاضر، تجذب كاترائية "نوتردام" المحاطة بهالة من السحر والأساطير والأسرار والقصص العجيبة، الملايين من الزوار والسياح، بهندستها المعمارية المميزة، وتستقبل أكثر من 13 مليون شخص سنويا.


وأدرجت منظمة اليونيسكو كاتدرائية نوتردام ضمن قائمتها للتراث العالمي في العام 1991.


والضرر الذي ألحقه الحريق الذي التهم أجزاء من الكنيسة العريقة مساء الاثنين متسببا بانهيار برجها الفريد وسقفها، هو الأكبر من نوعه بالنسبة لها في التاريخ المعاصر.

وكان المتحدث باسم إدارة إطفاء الحرائق الفرنسية أعلن  أن حريقا اندلع في كاتدرائية نوتردام الشهيرة بوسط العاصمة الفرنسية باريس.


ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث قوله إن عملية كبرى لإطفاء الحريق جرت، فيما أكد المتحدث باسم مجلس البلدية أنه تم إخلاء المنطقة من السكان والسياح.


وأكد نائب وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز عدم وجود إصابات جراء الحريق  وأن السلطات لا تزال تدرس أسباب اندلاع الحريق.


كما أعلنت النيابة العامة في باريس فتح تحقيق في الحريق.


وفي هذا السياق أعلن مسؤول قصر الإليزيه عن إلغاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابه المتوقع حول الوضع في البلاد بسبب "الحريق المروع". وأكد المسؤول أن الرئيس ماكرون توجه إلى مكان الحادث.


وكتب ماكرون في تغريدة على "تويتر": "مثل كل مواطنينا، من المحزن بالنسبة لي أن أرى هذا الجزء منا يشتعل".


وقبل ذلك وصفت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو الحريق بـ "الرهيب"، ووصلت إلى مكان الحادث.


ولم يعرف على الفور سسب اندلاعه. وكانت بعض أقسام الكاتدرائية تخضع لأعمال الترميم في الفترة الأخيرة.

 


RT-رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...