كوريا الجنوبية تبدأ تدريبات جديدة
يبدأ جيش كوريا الجنوبية اليوم الاثنين تدريبات بحرية بالذخيرة الحية تستمر خمسة أيام في 27 موقعا، دون أن تشمل الجزر الحدودية مع الجارة الشمالية. يأتي ذلك بينما حذر المدير السابق للمخابرات الأميركية دينس بلير من أن سول تفقد صبرها إزاء بيونغ يانغ، وقد تشن عملا عسكريا ضدها ردا على قصف شمالي الشهر الماضي أوقع أربعة قتلى جنوبيين.
وتأتي التدريبات الكورية الجنوبية في أحدث خطوة ضمن سلسلة مناورات عسكرية، وسط تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد قصف كوريا الشمالية جزيرة يونبيونغ الخاضعة لسيطرة الجارة الجنوبية، مما أسفر عن مقتل جنديين ومدنيين جنوبيين يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتعهدت حينها سول بالرد بقوة إذا كررت بيونغ يانغ مثل هذا الهجوم.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن مسؤولين قولهم إن هيئة أركان القوات المسلحة تخطط لإجراء تدريبات وصفتها بالعادية لإطلاق نار في البحر الغربي والبحر الجنوبي والبحر الشرقي خلال الفترة الممتدة من 13 حتى 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتشمل التدريبات 15 موقعا في البحر الغربي وستة مواقع في البحر الجنوبي، ومثلها في البحر الجنوبي، ولا تشمل جزيرة يونبيونغ التي تعرضت للقصف الشهر الماضي وجزيرة بيكريونغ القريبة منها.
في غضون ذلك حذر المدير السابق للاستخبارات القومية الأميركية دينس بلير من أن صبر كوريا الجنوبية تجاه جارتها الشمالية آخذ بالنفاد، وربما تقوم بعمل عسكري ضدها.
وذكر بلير العائد من شبه الجزيرة الكورية لشبكة "سي.أن.أن" أنه رغم ذلك لا يرى اندلاع حرب شاملة بين الجارتين، لكنه يعتقد بنشوب مواجهة عسكرية على مستوى أقل عقب القصف الكوري الشمالي الأخير.
وأوضح بلير الذي كان مسوؤلا للاستخبارات الأميركية حتى مايو/أيار الماضي، أن هناك تأييدا في صفوف الكوريين الجنوبيين لجيشهم لشن عمل عسكري قوي ردا على هجوم الجارة الشمالية، مشيرا إلى أن "حكومة كورية جنوبية لا ترد لن تنجو".
وفي خضم هذه التطورات نقلت وسائل إعلام صينية رسمية أمس الأحد عن وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي قوله إن بكين ستستمر في الدعوة إلى إجراء محادثات متعددة الأطراف بشأن كوريا الشمالية لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت واشنطن وسول وطوكيو قد ردت بفتور على الدعوة الصينية، وأعربت عن قلقها من أن ينظر إلى هذه المحادثات على أنها مكافأة لبيونغ يانغ على هجومها الأخير على جزيرة جنوبية.
وتريد الصين من جميع الدول الست المشاركة في المحادثات المتعثرة بشأن الطموحات النووية لكوريا الشمالية (الصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا والكوريتان) الجلوس معا لمناقشة قصف بيونغ يانغ لجزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية.
ونقلت وكالة أبناء شينخوا الرسمية للأنباء عن وزير الخارجية الصيني قوله إنه رغم عدم استئناف المحادثات السداسية فإنه يعتقد أن الوقت مناسب لإجراء مشاورات طارئة بين قادة وفود الأطراف الستة.
وفي السياق يتوجه جيم ستينبرغ نائب وزيرة الخارجية الأميركية على رأس وفد إلى بكين الأسبوع القادم لإقناع الصين بممارسة مزيد من الضغط على كوريا الشمالية.
وتطالب واشنطن بكين بكبح جماح حليفتها بيونغ يانغ، كما سيزور وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الصين الشهر المقبل.
وفي الإطار نفسه اجتمع عضو مجلس الدولة الصيني داي بينغو بزعيم كوريا الشمالية كيم يونغ إيل هذا الأسبوع، وقالت وسائل الإعلام الصينية الرسمية إن الرجلين توصلا إلى توافق بشأن العلاقات الثنائية والوضع في شبه الجزيرة الكورية بعد محادثات وصفت بالعميقة والصريحة، دون أن تذكر المصادر تفاصيل أخرى.
وبخصوص هذا الاجتماع قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلا عن مسؤول في سول -لم تذكر اسمه- إن كوريا الشمالية قدمت في ما يبدو تنازلات محدودة عندما التقى داي بينغو بكيم يونغ إيل.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد