كوريا الشمالية تهدّد أميركا والصين تدعوها إلى التهدئة
أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها أصدرت قراراً بتوجيه صواريخها الاستراتيجية ووحدات المدفعية الطويلة المدى صوب قواعد عسكرية أميركية في جوام وهاواي والأراضي الأميركية، بعد أن قامت قاذفات أميركية بالمزيد من الطلعات مهددة كوريا الشمالية. لكن الصين دعت من جهتها كل الأطراف في شبه الجزيرة الكورية إلى ضبط النفس.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن مذيعة في قناة «كيه. ار. تي.» الحكومية قولها «من هذه اللحظة ستضع القيادة العليا لجيش الشعب الكوري كل وحدات المدفعية الميدانية في حالة تأهب قتالي رقم 1، بما في ذلك وحدات المدفعية الطويلة المدى ووحدات الصواريخ الاستراتيجية بما يستهدف كوريا الجنوبية، وكذلك كل أهداف العدو في قواعد الغزو الأميركية في الأراضي الأميركية وهاواي وجوام».
وكانت كوريا الشمالية هدّدت بشن هجوم نووي على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، رغم أنه من غير المعتقد أنها تملك التكنولوجيا اللازمة لضرب الولايات المتحدة بسلاح ذري، لكن قواعد الجيش الأميركي في منطقة المحيط الهادي تقع في مرمى الصواريخ الكورية الشمالية المتوسطة المدى.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية رصد أي إشارة على عمل عسكري وشيك من كوريا الشمالية. لكنها أشادت بتوقيع اتفاق عسكري جديد بين سيول وواشنطن يلحظ رداً مشتركاً في حال حصول استفزاز ولو محدود من جانب كوريا الشمالية، على غرار توغل «محدود» لقوات الشمال في أراضي الجنوب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين سيوك إن «هذا الامر يتيح للبلدين أن يردا معاً على الاستفزازات المحلية للشمال، بحيث ينفذ الجنوب (العمليات) وتقدم الولايات المتحدة الدعم». وأضاف المتحدث أن «ذلك سيؤدي الى منع الشمال من التجرؤ على استفزازنا».
ونبّه رئيس أركان الجيوش الكورية الجنوبية الجنرال جونغ سيونغ جو الى أن الاتفاق يتيح توجيه «ردود قوية» على أي عمل استفزازي.
وتنشر الولايات المتحدة نحو ثلاثين ألفاً من جنودها في جنوب شبه الجزيرة الكورية. ولهؤلاء قواعد عسكرية في اليابان يمكن استقدام تعزيزات منها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، «يبقى الوضع في شبه الجزيرة الكورية في الوقت الحالي مُعقّداً وحساساً. نأمل أن تلتزم كل الأطراف المعنية بضبط النفس حتى يتحسن الوضع تدريجاً».
وشاركت الصين في كل جولات العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة، لكن لا تزال هناك شكوك في مدى التزامها بتطبيقها على جارتها.
الى ذلك، ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، في صور ثابتة عرضت أول من أمس، وهو يتفقد آلات موسيقية صنعها جيش البلاد البالغ قوامه 1.2 مليون فرد.
وعرض التلفزيون الكوري الشمالي (كيه. آر. تي.) عدة صور ثابتة لكيم وهو ينظر الى آلات مثل الاكورديون والقيثارة والطبول والبيانو.
وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية إن كيم يونغ أون تفقد وحدات القوات المسلحة وأشاد بمستوى الآلات الموسيقية التي يتولى تصنيعها جيش البلاد.
وقال إن من المهم إتقان صنع هذه الآلات حتى يتسنى لأفراد القوات المسلحة «أن يقضوا وقتهم الثمين في الجيش يغمرهم التفاؤل والسرور».
وقالت الوكالة إن كيم الذي يشغل أيضاً منصب القائد الاعلى للقوات المسلحة زار عدداً من المعاهد العسكرية التابعة للجيش، واقترح عدة تعديلات في الزي الخاص بالطلبة، كما أمر بتغيير بعض الأناشيد العسكرية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد