كيـف تخـدم الأكاذيـب العلاقـة الزوجيـة؟

28-08-2009

كيـف تخـدم الأكاذيـب العلاقـة الزوجيـة؟

هل هناك علاقة بين رجل وزوجته لا يتخللها الكذب؟ بالطبع كلا. لنكن واقعيين، لا توجد علاقة زوجية من دون كذب. وإذا كان الزوجان صادقين مع بعضهما البعض طوال الوقت، فلا شك ان معدّل الطلاق سيؤجل الى أجل غير مسمى. كما انه لا يمكنك أن تكون صادقاً تماماً مع شخص تمضي معه معظم الوقت.
لدى الازواج والزوجات قدرة كبيرة على إثارة أعصاب بعضهم البعض، لا سيّما انهم يمضون الاوقات في القيام بأعمال روتينية، مثل تغيير حفاضات الاولاد أو رمي النفايات وغيرها من الاعمال. وفي هذه الحالة، فإن وضع حد للكذب في العلاقة الزوجية، هو بمثابة ايقاف العلاقة الجنسية بين الزوجين. لكن في الوقت ذاته، ليست كل الاكاذيب جيدة. نتحدّث عن أكذوبة مثل «يبدو أنك خسرت وزنا أكثر»، أو «احب ان أمضي الوقت مع أصدقائك»، أو «انت على حق، ذلك الذي يعمل معي غبي». اليك لماذا يفيد الكذب، احياناً:
1- تحاول الزوجات دائماً خداعك لقبول شيء ما يعتقدن انك تؤمن به سراً. الدفاع الوحيد هنا هو الكذب، خصوصاً عندما تصدّقه فعلا.
2- على الأزواج ان يبقوا متيقظين لأهمية معنى الكلام المبطّن، فمع مرور وقت طويل على العلاقة، تُفقدُ القدرة على توسل المجاملات - وتُنسى المجاملات. وبين العمل والاولاد ومتطلبات المنزل، نادراً ما يبقى لنا الوقت لنقول مثلا «أنت جميلة» أو «انت حب حياتي». وغالبا ما تسأل السيدة على زوجها «هل أصبحت أقل جاذبية بالنسبة اليك»؟ ولهذا السبب يكون الجواب دائماً على هذا السؤال: كلا. وفي حال كان الجواب بنعم، غالباً ما سيؤدي ذلك الى عراك، ينام بعده أحد الزوجين على الأريكة.
3- تحتاج الزوجات للكذب لتنفيس غضبهن: لا شك أن هناك أشياء تثير الأعصاب بين الزوجين، كشيء يفعله شريك حياتك كل يوم ويدفعك الى الجنون. مثلا، تكره الزوجة عندما يرمي الرجل بثيابه على الارض، او التحكم ببرنامج معين على التلفزيون من قبل أحد الزوجين. الطريقة الوحيدة للتعامل مع هذا الوضع، هي ان نبالغ في انزعاجنا خارج نطاق ردود الفعل الصادقة. فمثلا عوضاً عن إعطائه محاضرات حول عدم رميه الثياب على الارض، يمكن القول «في المرة المقبلة التي سأوضب بها ملابسك عن الارض، سأحرقها بالبنزين وأرميها من النافذة». بالطبع لن تفعلي ذلك، لكنها الطريقة الوحيدة التي يمكنك أن تعبري فيها عن غضبك من دون ان يتسبب ذلك بمشكلة كبيرة.
يحتاج الزواج الى بعض الوهم. لا نتحدّث هنا عن أكاذيب ومخادعات كبيرة. لكننا نحتاج الى الكذب أحيانا لنعيد الاندفاع الهرموني الذي شعرنا به، في المرة الاولى التي التقينا بها الشريك.


المصدر: السفير نقلاً عن «نيوزويك»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...