لا تريـد «الحـرام» إليـك بـ «أنـا حـلال»

08-09-2009

لا تريـد «الحـرام» إليـك بـ «أنـا حـلال»

عندما اشتكى إليه بعض رفاقه «المسلمين المحافظين»، من مواد «غير محافظة» يصادفونها عنـــدما يبحثون عن مسألة ما على محركات البحث الإلكترونية مثل «غوغل» و»ياهو»، خطر ببـــال رضا سارديها أن ينشئ محركاً إسلامياً «لتنقية» أجوبة البحث من المواد «الحرام».
وهكذا، أطلق رضا، عبر شركته «أ.ز.اس ميديا» الألمانية، محرك «امحلال» (أو «أنا حلال»)، الذي يحذّر مستخدميه من الكلمات «المحظورة» المفترضة التي قد يصادفونها خلال بحثهم. ومنذ إطلاقه الأربعاء الماضي، دخل إلى الموقع نحو 100 ألف مستخدم، وهو رقم «لا يزال ضئيلاً أمام طموحاتي»، حســـبما قال رضا، آملاً بأن يبلغ محركه مئة مليون مـــسلم في المعمورة.
الموقع، الذي تطلّب إنجازه 7 أشهر، متـــوفر بـ15 لغة، بينها العربية والصينية والفارسية والتركية والإنكليزية. وهو يحذّر مستخدميه من أن الأجــــوبة التي يبحث عنها تتضـــمن «مواد الحرام» أو محظــــورة شرعياً «بمــــعدل علامة أو علامتين من ثلاث»، ولكــــنه يخيّرهم بين إمكـــان نقر الأجوبة أو عدمها. ولكن إذا جاءت نتيجة البحث «محرمة بمعدل ثلاث علامات كاملة»، فإن المـــحرك لا يمنح المستخدم خيار نقر أي من الأجوبة، كـــاتباً على الشاشة: «اوف، نتيجة بحثك محظورة بالكامل، أقـــترح عليك تغيير الكــلمة في محـــرك البحث أو المحاولة مجدداً».
ويعمل المحرك على «بسترة» الأجوبة إذا كانت تتضمن كلمات ضمن «لائحة الخطر»، مثل الكلمات «الجنسية»، كـ«سحاقية» أو «شاذ» أو «جذاب جنسياً»، (وهي كلمات قيمتها «ثلاث علامات»)، أو كلمات مثل «لحم الخنزير»، أو «الجعة» (وهي كلمات قيمتها «علامة واحدة»)، أو كلمة «مخدرات» (وقيمتها «علامتان»).
ولا «يبستر» المحرّك كلمات محرّمة دينياً مثل «قروض» أو «الفائدة (المالية» (أو الربا) أو «الانتحار»، أو «السحر»، أو «مواعدة». ومع ذلك قال المنتقدون إن المحرك يفرض نوعاً من «الرقابة» على المستخدمين. فــــيردّ رضا أن «على هؤلاء أن يخــــتاروا استخـــدام محـــركنا.. لا نجبر أحداً على بسترة أجوبته».


عن «التايمز»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...