لحية بن لادن تحير الاستخبارات وتثير فضول الإعلام
أثارت لحية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال ظهوره في شريط فيديو بث الجمعة الماضية انتباه مسؤولي المخابرات الأميركية واهتمام بعض وسائل الإعلام الدولية.
وخلافا للصورة التي ترسخت منذ سنوات عن أسامة بن لادن ذي اللحية الطويلة التي يغلب فيها البياض على السواد، ظهر زعيم تنظيم القاعدة في الشريط الجديد بلحية سوداء ومشذبة وأقل طولا مما كانت عليه في الأشرطة السابقة.
وقد أثار ذلك التغير علامات الاستفهام خاصة في أوساط المخابرات الأميركية التي تسعى لالتقاط أبسط الإشارات وتمحيصها واستنباط دلالتهما في اتجاه أمني لتلقف الرسائل المشفرة الكامنة وراءها أو الاستعانة بها في ملاحقة الرجل.
وقد امتد الاهتمام بلحية بن لادن إلى كواليس مجلس الشيوخ. ففي جلسة مخصصة للتهديدات الإرهابية سأل السناتور الجمهوري نورم كوليمان مدير المخابرات مايكل ماكونيل "أولا، هل هي لحيته؟" وأضاف "هل يتوجب علينا أن نفكر بأنها قد تكون إشارة"؟
ونفى ماكونيل على الفور فرضية أن يكون بن لادن أراد توجيه رسائل وتعليمات إلى عناصر القاعدة من خلال لون وشكل لحيته. ومضى السيناتور يقلب دلالات اللحية إلى حد التساؤل عن كونها حقيقية أم أنها مصبوغة أو من شعر مستعار.
كما أثارت لحية بن لادن فضول وسائل الإعلام. فقد رصدت صحيفة "واشنطن بوست" أن بن لادن خضب لحيته بالأسود القاتم وأوردت فرضيتين لتفسير ذلك، إما أن الأمر إشارة على عزم بن لادن تجديد خططه، أو يكون دليلا على أن الشريط مفبرك.
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية فعلقت فأشارت إلى أن تخضيب اللحية بالسواد تقليد منتشر في العالم العربي.
كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى المظهر الجديد لبن لادن. وعلقت مورين دود -وهي من أبرز كتاب الأعمدة في الصحيفة- بسخرية على لحية زعيم تنظيم القاعدة ورجحت أن تكون اصطناعية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد