ليبيا:اشتباكات غرباً وميليشيا«فجر ليبيا الإسلامية»تشن غارة جوية قرب مرفأ السدرة النفطي

17-12-2014

ليبيا:اشتباكات غرباً وميليشيا«فجر ليبيا الإسلامية»تشن غارة جوية قرب مرفأ السدرة النفطي

أعلنت القوات الحكومية الليبية أن مقاتلة حربية تابعة لميليشيات «فجر ليبيا الإسلامية» أغارت الثلاثاء على مرفأ السدرة النفطي بشرق البلاد دون وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وقال علي الحاسي المتحدث باسم غرفة عمليات حرس المنشآت النفطية في منطقة ما يعرف بـ«الهلال النفطي»: إن مقاتلة حربية أغارت على المنطقة قرب مرفأ السدرة النفطي وألقت صواريخها في أرض خلاء دون أن تحدث أضراراً بعد مجابهتها بالمضادات الأرضية وإجبارها على الفرار.

وأضاف الحاسي: إن الغارة ربما كانت تستهدف مقاتلات ومروحيات تابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي مرابضة في مهبط شركة «رأس لانوف» للنفط والغاز التي تبعد بضعة كيلومترات عن المكان.

وتأتي الغارة الجوية الأولى على شرق البلاد من قبل هذه الميليشيا بعد يوم من إرسال رئاسة الأركان العامة تعزيزات عسكرية إلى مطار «رأس لانوف» لدعم حرس المنشآت النفطية في منطقة الهلال النفطي بهدف صد مسلحي فجر ليبيا.

وأدانت الأمم المتحدة التصعيد العسكري في ليبيا داعية إلى وقف فوري للعمليات القتالية لإعطاء فرصة للحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة، ملوحة بتطبيق عقوبات مجلس الأمن على المخالفين.

واعتبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان ليل الثلاثاء أن «التصعيد العسكري هو بمثابة محاولة مباشرة لتقويض جهود الحوار السياسي»، مؤكدة أن «أولئك الذين يقفون وراءه يهدفون بشكل واضح إلى إفشال العمل الجاري للوصول إلى حل سياسي».

وحذرت من أنه «لن يكون هناك رابح في النزاع العسكري الحالي»، مؤكدة أن «استخدام العنف وقوة السلاح لن ينجحا في تحقيق الأهداف السياسية».

كما أكدت البعثة أن «النفط الليبي هو ملك لكل الليبيين وينبغي ألا تقوم أي جماعة بالتلاعب به».

وتدور اشتباكات عنيفة منذ السبت بين القوات الحكومية وميليشيات فجر ليبيا التي تحاول الاستيلاء على ما يعرف بمنطقة «الهلال النفطي» بشرق ليبيا وهي أغنى مناطق البلاد بالنفط.

وتضم هذه المنطقة مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس) تحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى احتوائها على مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.

وأطلقت ميليشيات فجر ليبيا على عملية زحفها باتجاه «الهلال النفطي» اسم «عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية»، قائلة: إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته).

ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان الأمم المتحدة أنها سترعى حواراً ثانياً هذا الأسبوع بين أطراف النزاع الليبي بغية حل الأزمة في البلاد التي تتنازع شرعيتها حكومتان وبرلمانان، في الوقت الذي قال فيه البرلمان المعترف به من الأسرة الدولية في بيان: إن «الهجوم على منشآت النفط يأتي للاستيلاء على مصادر تمويل للأنشطة الإرهابية».

وفي غرب البلاد أفادت مصادر إعلامية بوقوع اشتباكات عنيفة أمس في منطقة أبو كماش القريبة من الحدود مع تونس.

وأشارت هذه المصادر إلى شن طائرة حربية تابعة للجيش الليبي غارة على مواقع لقوات «فجر ليبيا» في أبو كماش.

وتحاول قوات تابعة للجيش الليبي التقدم والسيطرة على معبر رأس جدير مع تونس، حيث تتمركز قوات «فجر ليبيا» التي سيطرت على العاصمة طرابلس في آب الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات تنتمي إلى مدينة الزنتان.

إلى ذلك فجر مجهولون ظهر أمس سيارة مفخخة بالقرب من مديرية أمن العاصمة الليبية طرابلس دون تسجيل خسائر في الأرواح كما أفاد مسؤول أمني.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لوكالة فرانس برس: إن «سيارة كانت مركونة بالقرب من مبني مديرية أمن طرابلس تم تفجيرها عن بعد ما أدى إلى إحداث أضرار مادية كبيرة في المكان».

وأضاف: إن الحادث لم يسفر عن وقوع خسائر في الأرواح على حين تضررت بشكل كبير السيارات المتوقفة في المكان إضافة إلى أضرار بالمبنى والمباني المجاورة».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...