مؤتمر فتح في فوضى تنظيمية وسياسية
دخل المؤتمر السادس لحركة فتح في حالة من الفوضى والارتباك، نتيجة عدم تحديد موعد ختامه الرسمي الذي يفترض أن يشهد إعلان برنامج سياسي ما، يتعدى الخطاب الافتتاحي للرئيس محمود عباس، وتعديل نتائج انتخابات اللجنة المركزية، وتأجيل صدور نتائج انتخابات المجلس الثوري، وعدم التطرق الى الحوار مع حركة حماس التي اعتبر رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، ان القرارات التي تم اتخاذها من قبل فتح حول المقاومة لن يكون لها معنى «اذا لم يتم تطبيقها على الارض».
وقال رئيس لجنة الانتخابات للمؤتمر السادس للحركة، احمد الصياد، إن «رئيس الحركة (محمود عباس) صادق على النتائج النهائية لانتخابات اللجنة المركزية»، التي أعادت امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، الذي يُعدّ من الحرس القديم، الى قائمة الفائزين بحصوله على 663 صوتاً، امام محمد شتية ونبيل شعث (641 صوتاً)، بعدما كان حصل في الإعلان السابق على 636 صوتاً، أي انه كان خاسراً.
وفي وقت سابق، قال القيادي في فتح في غزة أحمد نصر، إن تأخير إعلان النتائج تم بهدف إعادة فرز الأصوات لضمان فوز الطيب عبد الرحيم، الذي وصفه بأنه أحد كبار المقربين من عباس، معتبراً ذلك دليلاً جديداً على التزوير والتلاعب في نتائج الانتخابات.
وقال مصدر مطلع «هناك 30 من أوراق الاقتراع للجنة المركزية تم وضعها في صناديق المجلس الثوري، ووضعت 30 من أوراق المجلس الثوري في صناديق اللجنة المركزية، ورفضت لجنة الانتخابات احتسابها، فيما أصر أول الخاسرين الطيب عبد الرحيم على احتسابها». ومن شأن هذه الأصوات، إلى جانب أصوات من حرموا في غزة من المشاركة، أن تغير نتيجة آخر 6 أعضاء من اللجنة بسبب الفارق البسيط في نتائجهم.
وقد اضطرت لجنة انتخابات المؤتمر الى إعادة فرز عدد من صناديق الاقتراع بعدما قدم مرشحون طعونا في النتيجة التي اعلنت في وقت سابق بشكل غير رسمي مما أدى الى التأخير في إعلان النتائج، بينما قال الصياد إن عملية فرز اصوات الناخبين لاختيار اعضاء المجلس الثوري، مستمرة الى ان تنتهي. وقدرت مصادر ان يتواصل فرز الأصوات لثلاثة ايام قبل ظهور النتائج، بسبب كثرة عدد المرشحين (617 يتنافسون على 80 مقعداً).
في هذا الوقت، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ان القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر حركة فتح حول المقاومة الفلسطينية لن يكون لها معنى «اذا لم يتم تطبيقها على الارض».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد