متى آخر مرة زرعت شجرة أو قرأت كتاباً عن الغابات؟

06-06-2011

متى آخر مرة زرعت شجرة أو قرأت كتاباً عن الغابات؟

ذكر تقرير عن توقعات البيئة للمنطقة العربية الذي صدر العام الماضي تحت شعار «البيئة من أجل التنمية ورفاهية الإنسان»، أن مساحة المنطقة العربية تقدر بنحو 1406 ملايين هكتار، تشكل الأراضي التي تقع في المناطق الجافة وشبه الجافة نحو 90 في المئة منها. كما تتوزّع المساحة الباقية على المراعي (33 في المئة) المراعي والصحارى (19.1 في المئة) والغابات (6.6 في المئة).

وأشارت إحصاءات التقرير إلى تغيّر في استعمال الأراضي في المنطقة العربية بسبب استمرار النشاطات الجائرة وغير المستدامة. إذ تراجعت البنية التحتية البيئية لنُظُم المراعي والغابات، وازدادت رقعة الأراضي المتصحرة. كما تناقصت حصة الفرد من أراضي المراعي بقرابة 33 في المئة بين عاملي 1980 و2005.

وفي هذه الفترة نفسها، تناقصت حصة الفرد من أراضي الغابات بقرابة 35 في المئة، نتيجة قطع أخشابها بمعدلات تفوق قدرتها على التجدّد، وكثرة الحرائق المدمرة، والرعي الجائر، والإدارة غير المستدامة لمواردها، وزحف النشاط العمراني عليها.

وتطرح أوضاع المراعي والغابات في العالم العربي أسئلة عدّة عن مدى الجدية في التعامل مع التنمية المستدامة عربياً، والمكان الذي تحتله الغابات في أجندة الدول العربية، ومدى وعي هذه الدول بالارتباط بين المراعي والغابات، وأهمية التشجير وغيرها.

والحق أن جودة الحياة ترتبط بصحة الغابات، وهذه حقيقة يؤكدها الواقع اليومي لحياة الناس. وليس مبالغة القول إن كل شجرة مفتاح لدعم الحياة على الكوكب الأزرق. ولعله من المفيد أن نفكر في أسئلة من نوع: متى آخر مرة زرعت شجرة أو قرأت كتاباً عن الغابات؟ وهل فكرت في تغيير نمط سلوك حياتك اليومي؟ وكخلاصة، يجدر تذكر حقيقة أساسية هي أن استمرار الحياة على كوكبنا قد تساوي سلوكاً بسيطاً وجميلاً جداً: زراعة شجرة!

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...