مجلس الأمن يمدد للقوة الأفريقية بالصومال ستة أشهر
اعتمد مجلس الأمن بالإجماع قرارا يقضي بتمديد مهمة بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ستة أشهر، على نحو يؤجل مرة أخرى نشر قوات سلام من الأمم المتحدة في البلاد.
وقال أعضاء المجلس إنهم سيعودون لمناقشة الملف الصومالي بعد تقديم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريرا يوم 10 مارس/ آذار المقبل حول البدائل المتاحة لنشر قوة أممية هناك. وقال سفير جنوب أفريقيا في المنظمة الدولية إن بلاده صوتت على مضض على قرار التمديد الذي تقدمت به بريطانيا.
ويكتفي القرار الجديد 1801 في هذا الصدد بالقول إن مجلس الأمن سينتظر التقرير المقبل لبان الشهر المقبل "حول الخيارات الممكنة للإعداد لاحتمال انتشار قوة الأمم المتحدة للسلام لتحل محل قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال".
وصرح سفير جنوب أفريقيا الذي يؤيد الحضور الأممي في الصومال بأنه صوت لمصلحة القرار بتحفظ، قائلا إنه يشعر بخيبة أمل جديدة لأن الأمم المتحدة لم تتدخل أكثر في الصومال.
وأضاف "نجد فعلا أن الأمم المتحدة تتخلى عن الشعب الصومالي"، متهما دائرة حفظ السلام في المنظمة الدولية بالمماطلة "عندما يتعلق الأمر بالصومال".
ومدد مجلس الاتحاد الأفريقي للسلام والأمن مهمة القوة الأفريقية بالصومال ستة أشهر في يناير/ كانون الثاني الماضي. وكان هذا القرار يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن الدولي الهيئة الوحيدة المخولة حفظ السلام في العالم، حتى يحصل على كامل شرعيته.
وتتعرض العاصمة مقديشو لهجومات دامية منذ هزيمة المحاكم الإسلامية نهاية عام 2006 وبداية 2007، التي خسرت المناطق التي كانت تسيطر عليها في جنوب ووسط البلاد خلال هجوم للقوات الإثيوبية التي أتت لمساندة الحكومة الانتقالية الصومالية.
وتنتشر قوة الاتحاد الأفريقي وقوامها 1500 جندي منذ مارس/ آذار 2007 في مقديشو وتم تعزيزهم بعدد مماثل مؤخرا بقوة بوروندية، لكنها تعاني من نقص في العناصر والتجهيز. وتتوقع القوة الأفريقية أن يبلغ العدد الإجمالي لعناصرها ثمانية آلاف جندي.
ويرغب الاتحاد الأفريقي في أن تحل الأمم المتحدة محل قوته في الصومال، إلا أن الأمانة العامة الأممية لا تؤيد ذلك بسبب الفوضى السائدة هناك، بالإضافة إلى أن معظم أعضاء مجلس الأمن ليسوا مستعدين لاتخاذ قرار في هذا الشأن.
وقد تدخلت الأمم المتحدة في الصومال بداية التسعينيات وتحتفظ عن ذلك التدخل بذكرى أليمة، إذ أسفرت العملية عن مقتل 151 من قواتها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد