مجموعة من أهالي المخطوفين اللبنانيين تقتحم السفارة القطرية في بيروت
اعتصمت مجموعة من أهالي اللبنانيين الذين اختطفتهم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية أمام السفارة القطرية في بيروت أمس احتجاجا على الدعم القطري للمجموعات الإرهابية في سورية وامتناع قطر عن الإسهام في الإفراج عن ذويهم.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن أهالي المخطوفين تمركزوا أمام مبنى السفارة مانعين الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم مضيفة إن تعزيزات أمنية أقيمت أمام المبنى بعد أشكال بين القوى الأمنية اللبنانية وأهالي المخطوفين كما تم قطع الطريق أمامها وتحويل السير باتجاه آخر.
وأكد الأهالي خلال الاعتصام مواصلة تحركاتهم ضد قطر التي تدعم المجموعات الإرهابية المسلحة متوعدين بتصعيد تحركهم وتوسيعه ليشمل سفارات السعودية وتركيا من أجل المطالبة بأدوار فاعلة للإفراج عن ذويهم.
ورفعوا لافتات كتب عليها "قطر أكبر داعم للمعارضة المسلحة في سورية" و"باسم الشعب اللبناني وأهالي المخطوفين .. تغلق مكاتب السفارة القطرية" وأخرى تناشد الحكومة اللبنانية العمل على تحرير ذويهم المخطوفين منذ أكثر من سبعة أشهر.
وفي وقت يتواصل الاعتصام أمام السفارة القطرية في بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة لقوى الأمن الداخلي وشرطة مكافحة الشغب توجه وفد من أهالي المخطوفين إلى وزارة الداخلية اللبنانية للقاء الوزير مروان شربل بناء على طلبه.
وكانت مصادر إعلامية تحدثت في وقت سابق عن أن مجموعة من أهالي المخطوفين اقتحمت مبنى السفارة وأن عددا من النسوة تمكن من الوصول إلى الطابق الثاني فيها مبينة أن أهالي المخطوفين موجودون داخل سور السفارة وفي مدخلها لكن المتحدث باسم أهالي المخطوفين عباس زغيب نفى نبأ الاقتحام في تصريحات لقناة (روسيا اليوم) وقال إن الأمر لم يتعد المشادات الكلامية بين الأهالي وعناصر الأمن مشددا على سلمية تحركاتهم للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.
يأتي ذلك في وقت لا يزال تسعة لبنانيين من أصل أحد عشر لدى المجموعات الإرهابية المسلحة التي اختطفتهم في منطقة اعزاز شمال حلب في أيار الماضي بعد اجتيازهم الحدود التركية في طريق العودة برا من زيارة أماكن مقدسة في إيران.
موقع قناة المنار: خاطفو الزوار اللبنانيين مجندون لدى الاستخبارات التركية وعملية الخطف تمت بالتنسيق مع الاستخبارات القطرية
في سياق متصل أكد موقع قناة المنار في تقرير له أمس أن خاطفي اللبنانيين في بلدة إعزاز شمالي سورية مجندون لدى الاستخبارات التركية وأن عملية الاختطاف تمت بالتنسيق مع الاستخبارات القطرية.
وحملت القناة في تقريرها السلطات التركية المسؤولية المباشرة عن عملية الاختطاف التي تمت بعد عودة هؤلاء عبر الأراضي التركية في الطريق إلى لبنان موضحة أن أهالي المختطفين يجزمون بأن للحكومة التركية الدور الأبرز والأكثر تأثيرا في عرقلة عملية الإفراج عن المختطفين ويلمحون إلى دور لعبته دولة عربية أخرى في حين يتحفظ المسؤولون اللبنانيون على الإشارة إلى تورط دولة ما في القضية.
ولفت التقرير إلى أن الإتصالات والتحركات التي باشرها المسؤولون اللبنانيون في إطار الجهود المبذولة للإفراج عن اللبنانيين لم تنشط إلا على خط بيروت/ أنقرة وحده.. ما يطرح مزيدا من علامات الإستفهام حول علاقة سلطات تركيا بعملية الاختطاف.
ونقل الموقع عن معلومات خاصة قولها ان للسلطات التركية حسابات خاصة تحكم تعاطيها مع ملف المختطفين اللبنانيين ليست مرتبطة بالدولة اللبنانية أو بأي جهة سياسية في البلد إلا أن الاتصالات الرسمية بين الجانبين اللبناني والتركي لم تسفر إلا عن إطلاق سراح اثنين من المختطفين على مدار الأشهر السبعة الماضية ما حدا بالأهالي بعدها الى التهديد بتعطيل المصالح التركية لأن انقرة هي اللاعب الأبرز والأكثر تأثيرا في قضية المختطفين.
وأكد الموقع أن أهالي المخطوفين يستندون في تحميلهم الدولة التركية مسؤولية خطف أبنائهم إلى أن قائد المجموعة الإرهابية التي تختطفهم المدعو //أبو ابراهيم //له إرتباط وثيق بجهاز الاستخبارات التركي ويوصف بأنه رجل تركيا الأول في سورية.
ويكشف دانيال شعيب شقيق المختطف عباس شعيب في سياق التقرير عن وجود قرائن عديدة تؤكد صحة ما يقوله أهالي المختطفين من أن تركيا هي المسؤول الرئيسي عن عمليات الخطف منها تأكيد من ذهبوا إلى إعزاز بأن الجهة الخاطفة تمتلك أجهزة وخطوط إتصال أمنها لها الأتراك وأن مسلحي ما يسمى ب //لواء عاصفة الشمال// يتنقلون بحرية بين سورية وتركيا وبعلم السلطات التركية مشيرا الى أن المفرج عنه عوض إبراهيم اكد أن سيارة تابعة للمخابرات التركية دخلت اعزاز واصطحبته إلى تركيا عند الإفراج عنه.
بدوره قال أدهم زغيب نجل مختطف آخر إن ما فهمه الأهالي من لقائهم مع السفير التركي في بيروت أن مصالح تركيا مع الجهة الخاطفة أهم من إطلاق المختطفين موضحا أنه ذهب إلى إعزاز ورأى التسهيلات التي منحها الأتراك لهؤلاء الخاطفين.
وأشار التقرير إلى معلومات بحوزة الأهالي أكدت أن رئيس جهاز المخابرات القطري أحمد ناصر بن جاسم آل ثاني كان يتواصل مع الجهة الخاطفة وأن أحد الحقوقيين المهتمين بهذه القضية تعرض لهجوم من إحدى الوسائل الإعلامية المدعومة من قطر عندما تطرق إلى علاقة مشيخة قطر بالقضية.
وأوضح زغيب إن ما عزز قناعة الأهالي بتورط مشيخة قطر هو تهديدها بطرد اللبنانيين من قطر اذا ما تطرقوا الى تورطها بقضية المختطفين اللبنانيين.
إضافة تعليق جديد