محامون فرنسيون يصلون اليوم لتوثيق جرائم العصابات الإرهابية

كشف نقيب محامي سورية نزار علي السكيف عن أن وفداً من المحامين الفرنسيين سيصل إلى سورية صباح اليوم الإثنين للاطلاع على الواقع القانوني والسياسي والوضع العام في البلاد.

وأوضح السكيف  أن الوفد الفرنسي سيقوم بتوثيق الجرائم التي يرتكبها إرهابيون يحملون الجنسية الفرنسية منضوون في تنظيمات مسلحة تتبع لتنظيم القاعدة وتمارس أنشطتها الإرهابية على الأراضي السورية، وذلك تمهيداً لرفع دعاوى قانونية ضدهم أمام القضاء الفرنسي.

وبيّن السكيف أن نقابة المحامين في سورية ستقدم للوفد كل التسهيلات الممكنة للاطلاع على الواقع الراهن وما تشهده سورية من إرهاب منظم، منوهاً بأن الوفد الفرنسي على اطلاع على عدد الفرنسيين الذين يشاركون في الأعمال الإرهابية على الأرض السورية، سورية مشيراً إلى أن النقابة ستبحث مع الوفد الوقائع القانونية وتعاون كلا الطرفين للسير في عمليات التقاضي وكذلك الأدلة التي تمتلكها نقابة المحامين السوريين والجهات الرسمية في هذا الإطار.

وأكد السكيف أن هناك الكثير من الأدلة التي ستقدمها النقابة إلى الوفد، بما يتيح نشر الحقائق عن طبيعة الاستهداف الإرهابي لسورية عبر الإعلام الفرنسي، وكشف ما تقوم به الحكومة الفرنسية ممثلة برئيسها «فرانسوا هولاند» ووزير خارجيتها لوران فابيوس ودعمهما للإرهابيين في سورية وللدول التي تدعمهم ولاسيما قطر والسعودية.

وبين السكيف أن الوفد الفرنسي سيطلع على ما قامت به الأيادي الإرهابية في سورية، معتبراً أن قدوم هذا الوفد يفضح دور الحكومة الفرنسية في دعمها للإرهابيين واتساع الهوة بين الشعب الفرنسي وهذه الحكومة الداعمة الإرهاب.

وأكد نقيب المحامين أن جهات رسمية وطنية ستلتقي الوفد الفرنسي وتساهم في إطلاعه على أدلة سيتم تقديمها للقضاء الفرنسي.

من جهته اعتبر عميد كلية الحقوق محمد واصل أن زيارة الوفد الفرنسي إلى سورية دليل واضح عن أن الفرق الشاسع بين ما تقدمه الحكومة الفرنسية من دعم للإرهاب بشكل منظم، وما يعرض على الشعب الفرنسي من معلومات، مؤكداً الثقة بدور المحامين الفرنسيين على اعتبار أن المحامين في كل أنحاء العالم يمثلون «صوت الحق».

واعتبر واصل أن زيارة الوفد تمهيداً لرفع دعوى ضد الإرهابيين الفرنسيين الذين يقاتلون في صفوف العصابات المسلحة في سورية وقوفاً إلى جانب الحق، ما يتطلب تقديم الدعم اللازم لهم من خلال تقديم الأدلة وإطلاعهم على الدمار نتيجة الأعمال الإرهابية التي قامت بها المجموعات الإرهابية.

وأضاف واصل: إن القضاء السوري جمع عدداً كبيراً من الأدلة والثبوتيات، كما أن نقابة محامي سورية جمعت من الأدلة ما يكفي لإدانة هذه المجموعات الإرهابية من قتل ودمار وخراب في سورية، داعياً إلى رفع دعوى على من قتل ودعم القتل في سورية سواء كانوا أفراداً أم حكومات بما في ذلك الحكومة الفرنسية وما فعلته من دعم لهذه المجموعات الإرهابية.

يذكر أن من حق القضاء السوري محاكمة الإرهابيين الأجانب في سورية باعتبار أن الجرم وقع على الأرض السورية لذا فإن القضاء السوري له الصلاحية بمحاكمة هؤلاء الإرهابيين.

محمد منار حميجو

المصدر: الوطن