محكمة اسرائيلية تأمربنشر شهادات اولمرت وقادة حربه حول حرب لبنان

03-04-2007

محكمة اسرائيلية تأمربنشر شهادات اولمرت وقادة حربه حول حرب لبنان

أمرت محكمة إسرائيلية الاثنين لجنة "فينوغراد" المكلفة بالتحقيق في العدوان على لبنان، بنشر شهادات رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس وقائد الجيش المستقيل دان حالوتس، قبل نشر نتائج تقريرها المرحلي منتصف الشهر الجاري.
وجاء قرار محكمة العدل العليا بعد التماس تقدمت به لجنة التحقيق ذاتها للمحكمة أمس مطالبة بتأجيل نشر الشهادات لأسباب وصفتها بـ"الفنية". وأبدت النائبة اليسارية زهافا جالئون التي بادرت لإلزام اللجنة بكشف شهادات القادة أمامها، رضاها عن القرار الجديد للمحكمة متمنية أن تتوقف "فينوغراد" عن التسويف والمماطلة. و قالت جالئون إن المحكمة أثبتت حق الجمهور في معرفة ما يدور حوله والاطلاع على خطوات قادته خلال الحرب.
وأضافت جالئون أن "اللجنة تدعي أنها كانت تفضل عدم الكشف عن شهادات القادة أمامها، غير أن الدواعي غير المعلنة سياسية ويقف وراءها ديوان رئيس الوزراء الذي يخشى المزيد من التورط في فضائح هذه الحرب اللعينة".
وفيما يتواصل الجدل حول نشر الشهادات، كشفت نتائج تحقيق عسكري أن مخزون "بنك الأهداف" قد نفد في اليوم السادس للحرب على لبنان.وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف النقاب عن نتائج تحقيق أجراه الجنرال آدم شيني تضمن استخلاصات قاسية.وأكد التحقيق أنه كان بوسع إسرائيل إحراز الانتصار على حزب الله لو أديرت الحرب بقرارات سليمة.ويأتي تحقيق شيني ضمن خمسين تحقيقا باشرها الجيش بمعزل عن لجنة "فينوغراد" الرسمية.
وقال آدم في سياق نتائج تحقيقه إن القرارات التي اتخذتها قيادة الجيش والمستوى السياسي كانت مغلوطة، وأنها بلورت على أساس أحاسيس، فيما تم تحليل مخططات عملياتية بشكل سطحي، وأضاف أن "العنجهية كانت ظاهرة رائجة".
 ويستدل من التحقيق أن الجيش الإسرائيل كان قد أعد 83 هدفا في لبنان وما لبث أن باشر إعدادا سريعا لأهداف جديدة خلال الحرب كانت في معظمها بحسب التحقيق وهمية ودون قيمة عدا بطاريات الصواريخ المتوسطة المدى.
وأكد التحقيق أن الجيش الإسرائيل رمى لبنان بـ170 ألف قذيفة مدفعية تبين أن معظمها وجهت لأهداف غير دقيقة موضحا أن كل ذلك لم يصب عناصر حزب الله بأذى.
وأوضح التحقيق أنه رغم غياب الأهداف، امتنع الجيش الإسرائيلي عن القيام بعملية برّية كما كان مفترضا، لافتا إلى مواصلته تكرار ما قام به حتى السابع والعشرين من يوليو/تموز 2006.
ويتمثل هذا التكرار في عمليات قصف جوي مكثف وغزو نقاط محددة طمعا في تحقيق عمليات ذات جدوى كالمساس بأهداف رمزية، مثل احتلال بنت جبيل، المكان الذي قدم فيه حسن نصر الله خطاب "خيوط العنكبوت" في مايو/أيار 2000.
 وتطرق التحقيق إلى عدم اكتراث قيادة الجيش والحكومة بتحذيرات رئيس الموساد من التسرع في ضرب لبنان قبل تهيئة الجبهة الداخلية في إسرائيل 
وأشار الجنرال شيني في تحقيقه إلى أن حماية المدنيين الإسرائيليين خلال الحرب كانت ممكنة لو امتدت هذه لأيام قصيرة أو بادر الجيش بالسيطرة على مواقع بطاريات الكاتيوشا.
وأضاف التحقيق أنه "تجلى فشل هذه الحرب في العجز عن توفير الأمن للمدنيين نتيجة عدم تجنيد الاحتياط مبكرا والامتناع عن نشر أجهزة للإنذار المبكر وتدابير الحماية".وأضاف التحقيق أنه "من ضمن الأخطاء القاتلة كان الاستنكاف عن الاجتياح البري منذ البداية بسبب الخوف من الألغام، مما حال دون الوصول لـ"المحميات الطبيعية" لحزب الله التي ركزت فيها بطاريات الصواريخ.
واقتبس التحقيق تصريح قائد وحدة جولاني الجنرال تمير يدعي الذي قال "يتحدثون كثيرا حول الحرب لكن خطواتنا برمتها كانت مناقضة لمنطق الحرب".

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...