مسؤول أمريكي يقر بأخطاء اقتصادية فادحة في العراق

13-08-2007

مسؤول أمريكي يقر بأخطاء اقتصادية فادحة في العراق

قال مسؤول بوزارة الدفاع الامريكية يوم الاحد ان سنوات من أخطاء السياسة الاقتصادية بعد سقوط صدام حسين تركت الشبان العراقيين العاطلين أهدافا سهلة للتجنيد من قبل تنظيم القاعدة وغيره من المتمردين.
وأضاف بول برينكلي نائب وكيل وزير الدفاع لشؤون تطوير الأعمال في العراق انه لابد من إعادة إحياء القاعدة الصناعية المهدمة في العراق لخفض مستويات البطالة البالغة حوالي 60 في المئة والمساعدة في المصالحة الوطنية.
وأضاف ان الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي سيكون أسهل كثيرا اذا أمكن للمصانع التي توقف كثير منها منذ غزو عام 2003 ان تفوز ولو بجزء صغير من التجارة التي تجريها الولايات المتحدة سنويا مع اقتصادات مثل الصين والهند واندونيسيا وتايلاند.
وقال برينكلي "اذا أمكننا مجرد ان نجعل بعضا من ذلك يعمل في العراق فسوف نرفع مستوى حياة كل عراقي ولن تجد القاعدة أحدا لتجنده."
واضاف ان المخططين الاقتصاديين الأوائل ارتكبوا الخطأ المفهوم بافتراض ان سوقا حرة ستظهر سريعا لتحل محل ما وصفه "بحكومة اللصوص" في عهد صدام وستوجد فرص عمل تستوعب قوة العمالة بالكامل.
وأدى هذا الافتراض الخاطيء الى سلسلة من القرارات التي "نثرت بذور التوعك الاقتصادي وأشعلت التعاطف مع التمرد" بعدما انهار الانتاج الصناعي وتدفقت الواردات لتحل محل السلع المصنعة محليا.
وأنشأ الحلفاء الغربيون سلطة الائتلاف المؤقت برئاسة الامريكي بول بريمر بعد سقوط صدام لتدير العراق الى حد كبير حتى يونيو حزيران 2004 حين تولت السلطة حكومة عراقية مؤقتة.
وقال برينكلي الذي يرأس فريق عمل شكل اواخر 2006 ويعمل عن قرب مع الجيش الامريكي في العراق ان مشكلة بطالة بالحجم الموجود في العراق ستسبب اضطرابا في أي دولة.
واضاف ايضا ان "مهمة المصالحة الوطنية ستصبح اسهل بالتأكيد حين يتاجر الناس مع بعضهم البعض."ويتولى فريق العمل الذي يقوده برينكلي حاليا تقييم المصانع على امتداد القاعدة الصناعية بالعراق من المنسوجات الى الصناعات البتروكيماوية والهندسية والزراعية بحثا عن أنسب المرشحين لمنح تمويل صغيرة.
ومن بين 65 مصنعا قيمها فريق برينكلي تلقت تسعة مصانع فقط أموالا بالفعل من 50 مليون دولار خصصها الكونجرس الامريكي هذا العام للانعاش الصناعي.
وقال برينكلي ان مبلغ 50 مليون دولار يقل بحوالي 150 مليون دولار عما تراه بعض التقديرات لازما لكن الحكومتين الامريكية والعراقية قد يسهل اقناعهما بالمساهمة بدرجة أكبر اذا تحققت نجاحات مبكرة.
وقال نائب وزير الصناعة العراقي سامي الاعرجي ان وزارته تعمل بشأن خطة لوضع عدد صغير من منتجات المنسوجات العراقية مثل البذلات الرجالي في المتاجر الامريكية الكبرى بحلول عيد الشكر أو عيد الميلاد هذا العام.وأضاف في مؤتمر صحفي ان البداية ستكون متواضعة وانه يمكن اعتبارها بمثابة حملة علاقات عامة.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...