مسؤول فرنسي: نبحث مع أميركا في فرض عقوبات على سياسيين لبنانيين
أعلن مسؤول فرنسي،أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة وفرنسا تفكران في كل الخيارات ضد مسؤولين سياسيين لبنانيين، بما يشمل "فرض عقوبات من أجل حل الأزمة التي تشل لبنان".
في هذا السياق، قال وزير الدولة للشؤون الأوروبية، كليمان بون، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، إنّ "الموقف الأميركي هو نفسه على ما أعتقد (مثل الموقف الفرنسي) بإبقاء الضغط الأقصى وعدم استبعاد أي خيار بما يشمل فرض عقوبات إضافية".
وقال بون، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، "لا أعرف إن كان سيتم اتخاذ قرار على مستوى الاتحاد الأوروبي لأنه نقاش حساس، لكن هناك الرغبة الأوروبية في النظر في عقوبات محتملة في الأسابيع المقبلة، وفي مطلق الأحوال إبقاء الضغط".
وتابع قائلاً "الفكرة هي وضع نظام عقوبات، للإشارة إلى أننا مستعدون للقيام بذلك ضد الأطراف السياسية الفاعلة، والتي تبقى مسؤولة عن العرقلة".
وذكر بون أنّ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "يعمل على حزمة محتملة من العقوبات بناءً على طلبنا، وسنواصل استخدام الجزرة والعصا كي تكون حزمة العقوبات هذه متوافرة".
واتفق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، يوم الجمعة الماضي، في باريس، على ممارسة ضغط مشترك على المسؤولين عن الأزمة من دون تحديد أي شكل يمكن أن يأخذه.
ودعا بلينكن ولودريان ونظيرهما السعودي فيصل بن فرحان، أول أمس الثلاثاء أيضاً، القادة اللبنانيين على هامش اجتماع مجموعة العشرين، إلى تجاوز خلافاتهم لحل الأزمة التي تعصف ببلدهم.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال إنّ "العقوبات هي احتمال، وسيتم النظر فيها، ونودّ بشدة عدم استخدامها. لكن لا يمكننا البقاء على هذا النحو"، مشيراً إلى أنّ "جوهر الأزمة الحكومية في لبنان ينبع من تناحر الزعماء اللبنانيين على السلطة".
يُذكر أنّ فرنسا اعتمدت في الآونة الأخيرة قيوداً على دخول الأراضي الفرنسية ضد شخصيات لبنانية قالت إنها "مسؤولة عن العرقلة، لكن من دون كشف هوياتها".
إضافة تعليق جديد