مصر: إلغاء حكم الإعدام بحق مرشد "الإخوان" وعدد من قيادات الجماعة المحظورة

قضت محكمة مصرية، يوم الخميس، بإلغاء أحكام الإعدام و"المؤبد" الصادرة بحق مرشد جماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع وعدد آخر من قيادات الجماعة المحظورة، في القضية المتصلة بأعمال عنف تلت عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، وطلبت إعادة محاكمتهم.
وقال مصدر قضائي لوكالة "الأناضول"، رافضًا كشف اسمه، إن محكمة النقض (أعلى محكمة للطعون في مصر)، قضت بقبول الطعون على الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، والتي تراوحت ما بين الإعدام و"المؤبد".
وفي جلسة منتصف تشرين الأول الماضي، دفع محامي مرشد "الإخوان"، محمد سليم العوا، خلال مرافعته بـ"نقاط جوهرية لنقض الحكم، ومنها أن عدم حضور المتهم الأول (بديع) لبعض الجلسات يبطل إجراءات المحاكمة".
فيما طالب محامو بعض المتهمين الآخرين بعدم الأخذ بتحريات المباحث والأمن الوطني (تابع لوزارة الداخلية) في القضية، مستندين إلى تناقض أقوال الشهود، لافتين الإنتباه إلى أن إدلاء رئيس هيئة المحكمة ناجي شحاتة بتصريحات تلفزيونية تتضمن رأيًا قبل الحكم في القضية يبطل الحكم. ‎
وفي منتصف حزيران الماضي، تقدم 37 متهماً في القضية بطعون على الأحكام الصادرة بحقهم من محكمة الجنايات، بأحكام تتراوح بين الإعدام والسجن المؤبد.
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة في 11 نيسان الماضي، برئاسة القاضي ناجي شحاتة، أحكامًا أولية بإعدام 14 مدانًا في قضية "غرفة عمليات رابعة"، من بينهم المرشد العام لـ"الإخوان".
ومن بين الذين صدر في حقهم أحكام الإعدام، القيادي في جماعة "الإخوان" سعد الحسيني، ومحافظ كفر الشيخ السابق (دلتا النيل، شمالا)، والداعية الإسلامي صلاح سلطان، ونجل حسن مالك القيادي في "الإخوان" عمر حسن مالك.
وبخلاف أحكام الإعدام، قضت المحكمة في القضية ذاتها بالسجن المؤبد "25 عاما" لـ37 آخرين، من بينهم: محمد سلطان الحاصل على الجنسية الأميركية، والذي حصل على عفو رئاسي قبل أشهر بموجب تنازله عن الجنسية المصرية وسافر للولايات المتحدة الأميركية.
وكانت النيابة قد وجهت اتهامات للمدانين تتعلق بـ"تولي وقيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون... وإعداد وتنفيذ مخطط يهدف لإشاعة الفوضى في البلاد واقتحام المنشآت الخاصة بسلطات الدولة... والتحريض على اقتحام أقسام الشرطة والمؤسسات الحكومية ودور عبادة المسيحيين ووضع النار فيها."
وفضت قوات الأمن اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، في 14 آب العام 2013، مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى.

وكالات