مصر : زيادة في البنزين ودعم للخبز
طالب الرئيس المصري حسني مبارك أمس بتحسين نوعية الخبز وزيادة الكميات المتاحة، من طريق دعمه ببليون جنيه إضافي ليصل إجمالي الدعم المخصص إلى تسعة بلايين جنيه، بحسب ما نقل عنه وزير المال يوسف بطرس غالي، الذي أشار إلى أن التكاليف الفعلية للخبز زادت خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 70 في المئة.
وقال إن المبلغ يشمل 300 مليون جنيه خُصصت للمطاحن لتغطية الزيادة في مصاريف الطحن. وشهدت مصر في السنوات الأخيرة تعدد أنواع «العيش البلدي» ما بين شعبي ومُحسّن وسياحي، ووصل سعر الرغيف الجيد إلى 25 قرشاً، فيما بقي سعر الرغيف الأساسي خمسة قروش لكن جودته متدنية جداً.
وجاء قرار مبارك ليقلل من غضب المصريين بسبب زيادة سعر بيع البنزين عيار 90 أوكتاناً إلى 130 قرشاً للتر، وسعر السولار إلى 75 قرشاً، إذ ارتفعت تعرفة المواصلات الخاصة بنسبة 25 في المئة داخل القاهرة و40 في المئة بين العاصمة والمحافظات، وسط توقعات أن ترفع شركات الباص الخاصة تعرفتها بنسبة 25 في المئة أيضاً خلال أسبوع.
ولحماية محدودي الدخل والخدمات الأساسية، تقرر أيضاً عدم المساس بسعر البنزين 80 أوكتاناً وتعويض المخابز عن فرق سعر السولار بما يضمن ثبات سعر الرغيف. وكانت زيادات لحقت بأسعار الوقود عموماً في السنتين الأخيرتين، إذ ارتفع سعر السولار من 50 إلى 60 قرشاً وأضيف نوع جديد إلى البنزين (90 إلى 92 أوكتاناً) بزيادة حوالى 25 في المئة تحملها المستهلك. وكان تبرير رفع الأسعار في الوقت نفسه أن نوع 92 هو للفئة القادرة.
وعلمت «الحياة» أن قرار رفع البنزين جاء لخفض الدعم الخاص بالمنتجات النفطية والذي يصل إلى 42.5 بليون جنيه هذا العام، وهو الفارق بين الكلفة الفعلية للمنتج وبيعه للمستهلك، ما يعني توفير حوالى سبعة بلايين جنيه للدولة من الزيادة الجديدة، وربما توضع دراسات لزيادة سعر بعض مشتقات النفط الأخرى مستقبلاً لخفض الدعم، لكن الإعلان عن ذلك ليس سهلاً بما له من تأثير سلبي في الشارع المصري عموماً.
ويرى خبراء اقتصاديون أن أي ارتفاع في المنتجات النفطية يقع على المواطن الذي يرزع تحت مشاكل اقتصادية عدة، إذ هناك ارتفاع في أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 30 في المئة، والبيض بنسبة 40 في المئة والألبان بنسبة 25 في المئة، والصحف الحكومية (العدد الأسبوعي) بنسبة 25 في المئة والسكر بنسبة 20 في المئة والرز بنسبة 15 في المئة ويلتهم العلاوات والزيادات التي تقرها الحكومة في تموز (يوليو) من كل سنة.
جابر القرموطي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد