معارك ضارية في مقديشو
اسفرت المعارك الضارية التي اندلعت في العاصمة الصومالية مقديشو بين القوات الاثيوبية ومقاتلين صوماليين عن مقتل 6 اشخاص على الاقل.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شاهد عيان قوله ان القوات الاثيوبية فتحت النيران عند تعرضها لهجوم بالقرب من استاد الكرة مما ادى الى مقتل ثلاثة مدنيين.
وقال شهود عيان ان ثلاثة مدنيين آخرين قتلوا عندما اطلق المقاتلون الصوماليون قاذفات على القوات الاثيوبية التي تحرس ضاحية مضطربة جنوبي العاصمة مقديشو.
وقال اسامة دايب من السكان المحليين " إن اشخاصا آخرين اصيبوا من بينهم اختي".
وتعد هذه هي المعارك الأعنف منذ بضعة أشهر، بين القوات الإثيوبية، التي تتواجد على الأراضي الصومالية منذ ديسمبر / كانون الاول الماضي، ومقاتلين صوماليين.
وما تزال المواجهات دائرة بين الجانبين جنوبي مقديشو.
وقال محرر الشؤون الإفريقية في بي بي سي مارتن بلوت، إن المعارك الأخيرة اندلعت بعد أن نقلت القوات الإثيوبية تعزيزات عسكرية ومصفحات ودبابات إلى داخل المدينة يوم الجمعة.
وتقوم القوات الاثيوبية بدوريات عسكرية في عدد من الاحياء في محاولة لتشديد الخناق على المقاتلين الإسلاميين المعارضين للحكومة الصومالية.
وقالت الشرطة الصومالية ان قائدا في الشرطة ومدنيا قد قتلوا فيما اصيب 7 مدنيون في القتال الذي اندلع بين الجانبين في ميناء ميركا الواقع على بعد 100 كيلو مترا جنوب العاصمة.
وكانت اثيوبيا قد ارسلت آلاف القوات الى الصومال العام الماضي لمساعدة الحكومة الصومالية في نزاعها مع قوات المحاكم الاسلامية التي كانت تفرض تنشر سيطرتها في ارجاء واسعة من البلاد التي مزقتها الحروب.
ومنذ ذلك الوقت شرع المقاتلون الاسلاميون، الذين تتهمهم الولايات المتحدة بصلتهم بالقاعدة، في شن حرب عصابات في العاصمة مقديشو اجبرت عشرات الآلاف من سكانها على الرحيل والحياة في ظروف بائسة.
وقد اعاق القتال ايضا اعمال الامدادات الانسانية التي تشرف عليها الامم المتحدة في جنوب الصومال وخاصة في مقديشو.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد