معمل ألبان وأجبان يستخدم ماء الأوكسجين لمضاعفة إنتاجه وكسر الأسعار!
ضبط معمل ألبان وأجبان في حمص يستخدم مادة ماء الأوكسجين ويخلطها مع مادة الحليب للحصول على كميات أكبر من منتجات الأجبان والألبان، تزيد بنسبة 100 بالمئة على الكميات المنتجة بطرق سليمة، ما يتيح له بيع المنتجات المغشوشة في الأسواق المحلية والحصول على أرباح كبيرة في وقت قصير، من خلال المضاربة السعرية بشكل رئيس.
و كشف ضابط في الجمارك أن هذه المادة ضارة، وممنوع استخدامها عالمياً، وقد دخلت البلد تهريباً، إذ تم ضبط عدد من الغالونات من هذه المادة بعد محاولة المشرفين على المعمل إتلافها عبر تصريفها في حمامات المعمل، وقد تم ضبط الكميات المتبقية من هذه المادة ومصادرتها، لإتلافها أصولاً، والتعامل معها وفق الآليات المعمول بها في الجمارك.
كما أوضح الضابط أنه بعد التحقيقات الأولية ومعاينة خطوط الإنتاج، تبين أنها أدخلت من بعض المناطق التي كانت خارج سيطرة الدولة خلال الفترة الماضية، وخاصة المناطق الشمالية، إذ يتوقع أن يكون مصدر هذه المكنات والآلات تركيا.
ولفت إلى أنه تم التعامل مع هذه القضية بناء على معلومات وردت للجمارك، وتمت متابعتها على عدة أيام للتحقق من صحة المعلومات، وحالياً القضية قيد التحقيق لدى الجمارك وعدد من الجهات المختصة، إضافة إلى مصادرة كل المهربات الموجودة لدى المعمل من مواد أولية وغيرها، كما تم إغلاق المعمل ومنعه من العمل نهائياً.واعتبر الضابط أن هذه المتابعة تأتي في إطار الحملة العامة التي تعمل عليه الجمارك لمكافحة ظاهرة التهريب، إذ يتم العمل على تنفذ هذه المهمة عبر الكثير من الآليات وأشكال العمل، ومنها إجراءات إعادة الهيكلة المتواصلة للمفارز الجمركية، والتنقلات التي تنفذها الجمارك بشكل مستمر لدعم العمل وتنشيط حركة العناصر ورفع مهاراتهم، إذ تؤدي حركة تبديل أماكن العاملين في الضابطات الجمركية لتدريبهم على العمل في مختلف المناطق الجغرافية، إضافة إلى منع الاستمرار واستدامة العاملين لفترات طويلة في الأماكن نفسها ما يحدّ من حدوث علاقات مع الوسط الذي يعملون فيه والتي تؤثر في نزاهة العمل، منوهاً بأن هذه التنقلات تحد من حالات الترهل وتحد من آليات العمل ونشاطه ما يحسن العمل العام الجمركي.
وبين الضابط أنه سيكون هناك ارتفاع في وتيرة العمل الجمركي خلال الفترة القادمة، إذ هناك تكثيف للحضور الجمركي والدوريات على مداخل المدن والطرقات الرئيسية لضبط حركات التهريب، معتبراً أن هذا الإجراء يصب في حماية الإنتاج والصناعة المحلية، ويضمن عدم دخول مواد مجهولة المصدر والمواصفات تسبب الضرر للمستهلك، وخاصة المواد الغذائية التي يكون ضررها مباشراً على سلامة المستهلك في حال وجود أي حالة تلاعب أو غش في تركيبها أو مواصفاتها، منوهاً بأن خطط عمل الجمارك تتجه نحو مكامن التهريب الأساسية لمعالجتها وضبطها، إذ تتركز إستراتيجية العمل الجمركي على تجفيف منابع التهريب، وذلك عبر ضرب شبكات التهريب الأساسية، وتتبع كل خيوط هذه الشبكات، ورصد المستودعات التي يتم تخزين المهربات بها قبل توزيعها في الأسواق المحلية.
الوطن
إضافة تعليق جديد