مقتل جندي بريطاني في أفغانستان
قتل جندي بريطاني في أفغانستان التي وصلها وزير الخارجية الألماني في زيارة مفاجئة تزامنا مع قرار الحكومة الأسترالية زيادة عدد قواتها في ذلك البلد استجابة للإستراتيجية الجديدة للإدارة الأميركية.
فقد أعلنت القوات البريطانية في أفغانستان في بيان رسمي الأربعاء مقتل أحد جنودها أمس الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة أثناء مشاركته في دورية راجلة في منطقة غيرشك بولاية هلمند شمال شرق البلاد.
ومع الإعلان عن مقتل الجندي، يرتفع عدد قتلى القوات البريطانية في أفغانستان -منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2001 حتى الآن- إلى 153 جنديا.
من جهة أخرى أعلنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مقتل نحو عشرة من مسلحي حركة طالبان واعتقال اثنين آخرين في معركة اندلعت الأربعاء بولاية لوغر جنوب غرب العاصمة كابل.
وذكرت القوات الأميركية في بيان رسمي أن دورية من قوات التحالف بمشاركة وحدة من القوات الأفغانية توجهت إلى قرية في المنطقة المذكورة بناء على معلومات استخباراتية أفادت بتجمع عدد من عناصر حركة طالبان.
وأضاف البيان أن القوات المغيرة صادرت كميات كبيرة من الأسلحة بما فيها قنابل ومتفجرات وقذائف صاروخية في الولاية التي تعد مهمة من الناحية الإستراتيجية لقربها من العاصمة الأفغانية، وكونها الموقع المقرر لاستضافة منجم لاستخراج النحاس في إطار مشروع استثماري صيني تبلغ كلفته مليارات الدولارات.
في الأثناء وصل وزير الخارجية الألمانية فرانك فولتر شتاينماير الأربعاء إلى العاصمة الأفغانية في زيارة لم يعلن عنها مسبقا لأسباب أمنية، وذلك في إطار جولة تشمل باكستان أيضا.
ويلتقي شتاينماير الرئيس الأفغاني حامد كرازاي ووزير خارجيته رانغين دادفار ومسؤولين آخرين وعدد من سفراء الدول الأجنبية.
وتأتي زيارة شتاينماير -وهي الثالثة له إلى أفغانستان منذ توليه منصبه قبل عامين- بعد ثلاثة أسابيع من زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تفقدت القوات الألمانية المنضوية في إطار القوات الدولية (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، دون أن تلتقي أيا من المسؤولين الأفغان.
وتحتفظ ألمانيا بـ3800 جندي في أفغانستان حاليا وتخطط لإرسال المزيد ليصل مجمل قواتها هناك إلى 4800 جندي، وذلك لمساعدة الحكومة الأفغانية على تثبيت الأوضاع الأمنية استعدادا للانتخابات الرئاسية التي ستجري في يونيو/ حزيران المقبل.
وفي العاصمة الأسترالية كانبيرا أعلن رئيس الوزراء كيفين راد الأربعاء خطته لإرسال 330 جنديا إضافيا إلى أفغانستان نزولا عند رغبة واشنطن وتطبيقا لاستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما لمحاربة مقاتلي حركة طالبان.
وأوضح رئيس الوزراء الأسترالي أن العدد الإضافي من الجنود سيضم في صفوفه مجموعة من ضباط الشرطة لتدريب قوات الأمن الأفغانية والمساعدة على تأمين الانتخابات الرئاسية المقبل.
وبهذا يرتفع عدد القوات الأسترالية في أفغانستان إلى 1550 جنديا لتصبح أستراليا من كبرى الدول -من خارج حلف الناتو- مساهمة في العمل العسكري بأفغانستان.
وكشف راد في تصريحاته أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وافقت على إرسال المزيد من قواتها إلى أفغانستان في أعقاب قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال 21 ألف جندي إضافي لدعم قواته الموجودة حاليا هناك التي يبلغ قوامها 31 ألف جندي.
ورغم اعترافه بأن قرار إرسال المزيد من الجنود لن يلقى ترحيب الشارع الأسترالي، شدد راد على أنه من غير المقبول ترك أفغانستان لتصبح مرة أخرى ملاذا آمنا للإرهاب الدولي، على حد قوله.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد