مقتل عشرين عراقيا بانفجار وجنديين أميركيين بحادث
أعلن مسؤولون في الشرطة العراقية والجيش الأميركي مقتل عشرين شخصا وإصابة خمسين آخرين إثر انفجار سيارة مفخخة في سوق للخضر في بلدة تلعفر بشمال العراق اليوم الجمعة.
وأوضح مصدر عراقي أن التي كانت موضوعة في سيارة بسوق تلعفر على بعد 450 كلم شمال انفجرت وأدت إلى مقتل 15 شخصا وإصابة 20 آخرين، لكن المتحدث باسم الجيش الأميركي سان سميث قال إن الاعتداء أسفر عن عشرين قتيلا وخمسين جريحا.
ويعد الهجوم الأعنف منذ هاجم انتحاريون زوارا شيعة في بغداد واحتجاج للأكراد في كركوك الشهرالماضي، فيما أسفر إجمالا عن مقتل نحو 60 شخصا.
وتقع تلعفر قرب الموصل حيث شنت القوات العراقية تدعمها القوات الأميركية في الأشهر الأخيرة حملة على من تشتبه بأنهم مسلحو القاعدة .
وفي وقت لاحق أعلن الجيش الاميركي في بيان له الجمعة مقتل اثنين من جنوده الخميس في حادث غرب بغداد.
وجاء في البيان أن اثنين من قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) قتلا في حادث لا علاقة له بالمعارك قرب كرمه في محافظة الأنبار غرب بغداد، مضيفا أن تحقيقا فتح لكشف ملابسات الحادث.
ويرتفع بذلك إلى 4134 عدد القتلى الأميركيين في العراق منذ تعرضه للغزو في مارس/ آذار 2003.
يأتي ذلك بينما أعلن مصدر عسكري عراقي الجمعة اعتقال 22 مطلوبا من قبل قوات الأمن العراقية التي تنفذ عملية تطلق عليها "بشائر الخير" بدعم القوات الأميركية في محافظة ديالى ومركزها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن قوات الأمن العراقية نقذت مداهمات لمناطق متفرقة وسط بعقوبة وحولها، مؤكدا مواصلة تلك الحملة التي دخلت يومها الحادي عشر واعتقل خلالها 501 شخص.
من جهته أعلن قائد شرطة صلاح الدين اللواء حمد الجبوري اعتقال عضو بارز في تنظيم القاعدة بمحافظة الأنبار لدى تواجده بمحافظة صلاح الدين وكبرى مدنها تكريت على بعد 180 كلم شمال بغداد.
وأوضح أن المعتقل يدعى محمود كريد، مسؤول تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار، وأن دوريات الشرطة قامت بملاحقته بعد تلقيها معلومات عن تواجده في المحافظة واستطاعت اعتقاله الجمعة في قضاء الشرقاط شمال تكريت.
وأكد الجبوري أن كريدي المعروف بأبي حناطة هو مسؤول تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار.
إلى ذلك قال ناطق باسم رجل الدين مقتدى الصدر إن التيار الصدري سيحل جيش المهدي إذا بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها وفق جدول زمني.
وقال الشيخ صلاح العبيدي قبيل صلاة الجمعة في النجف إن الصدريين يشعرون أن هناك نية أميركية جدية في وضع جدول زمني على أقل تقدير.
وكان العبيدي تحدث سابقا عن منظمة ثقافية ستحل محل جيش المهدي, لكنه اعتبر أن الأمر لا يعني نهاية التنظيم, وإنما هو نصف خطوة على طريق تفكيكه, وهو تفكيك يكتمل عندما يبدأ الأميركيون في تطبيق جدول انسحاب.
وحسب العبيدي سيستمر -بعد ميلاد المنظمة الثقافية- تكليف نخبة خلايا مقاتلة باستهداف القوات الأجنبية، لكن ضمن قيود صارمة، منها عدم الإضرار بالبنية التحتية.
ويأتي الإعلان في وقت حاسم من مفاوضات أميركية عراقية بشأن اتفاقية أمنية تقنن وجود القوات الأميركية بعد نهاية البعثة الأممية نهاية العام الحالي, وهي بعثة وافق مجلس الأمن بالإجماع على تمديدها عاما آخر.
وفي رد فعلها على التصريح قالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان لها إنه ينبغي حل كل العناصر المسلحة بشكل غير قانوني في العراق من أجل إنهاء العنف، ودعت الصدر إلى نبذ العنف والمشاركة السلمية في العملية السياسية العراقية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد