مقتل 4 لبنانين بمواجهات قرب الحدود السورية

07-11-2010

مقتل 4 لبنانين بمواجهات قرب الحدود السورية

 أكدت مصادر رسمية في لبنان السبت، ارتفاع عدد ضحايا المواجهات التي اندلعت بين وحدة من قوات الجيش اللبناني وعدد من سكان منطقة "وادي خالد"، الواقعة على الحدود الشمالية مع سوريا، ارتفع إلى أربعة قتلى، مما أدى إلى تزايد التوتر الذي تشهده المنطقة.

وفيما يواصل عدد من نواب المنطقة والمرجعيات الدينية والاجتماعية جهودهم لاحتواء التوتر ومعالجة الوضع بين قوات الجيش والسكان المحليين، أفادت المصادر الرسمية بوفاة اثنين من المصابين في المواجهات التي اندلعت في وقت سابق من مساء الجمعة، وأسفرت عن سقوط قتيلين وجرح ستة آخرين.

وبحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام السبت، فقد توفي الشابين وليد عزو، وأسعد العويسي، متأثرين بإصابتهما خلال مواجهات اندلعت في أعقاب مقتل اثنين من أبناء المنطقة، وهما محمد أحمد، وفضل الشهاب، بنيران أفراد القوة الأمنية المشتركة لضبط الحدود.

وأفادت المصادر بأن الأهالي الذين ثاروا غضباً لمقتل الشابين، عمدوا إلى إحراق مركز الأمن العام القديم في "المقيبلة"، عند مدخل منطقة "البقيعة" الحدودية، ورشقوا سيارات القوة الأمنية المشتركة بالحجارة.

وذكرت المصادر ذاتها أن عناصر القوة الأمنية بادروا بإطلاق النار باتجاه الأهالي، مما أدى إلى جرح ستة أشخاص، تم نقلهم جميعاً إلى مستشفى "سيدة السلام" في "القبيات"، وكانت إصابة أحدهم، وهو وليد عزو، خطيرة للغاية، بينما لم تتبين طبيعة إصابة العويسي، الذي لفظ أنفاسه هو الآخر بالمستشفى.

وتزايدت حدة التوتر بعد إعلان أهالي المنطقة أن الشابين أحمد والشهاب قُتلا بدون سبب، واتهموا القوة الأمنية المشتركة بإطلاق النار عليهم دون مبرر، كما طالبوا الجيش بفتح تحقيق في الواقعة، ومعاقبة كل من تثبت إدانته في مقتل الشابين.

وأفاد موقع "النشرة الإلكترونية اللبنانية" بأن رئيس الحكومة، سعد الحريري، أجرى سلسلة اتصالات بقيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي وفاعليات منطقة وادي خالد، للوقوف على تفاصيل الحادثة وتداعياتها، التي أدت إلى توتر بين الأهالي والجيش.

وأكد الحريري خلال اتصالاته أن "سكان منطقة وادي خالد هم أهلنا وإخواننا، وواعون أن الجيش اللبناني هو جيشنا وعناصره هم أبناؤهم وأبناؤنا"، مؤكداً أنه "سيتابع شخصياً التحقيقات في الحادث وتداعياته المؤسفة"، داعيا الجميع إلى "انتظار ما يتوصل إليه القضاء اللبناني."

ودعا الحريري أهالي وادي خالد إلى "التعاون مع الجيش وقوى الأمن الداخلي، "اللذين يضطلعان بدور وطني كبير في هذه المرحلة الحساسة"، كما دعا إلى "قطع الطريق على كل من يريد استغلال الوضع، لإحداث شرخ بين مواطنين لبنانيين أعزاء، وبين مؤسستهم الشرعية العسكرية."

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فقد توجه النائبان معين المرعبي، وخالد ضاهر، إضافة إلى الشيخ مالك جديدة، وسط هذا الجو المتوتر، إلى منطقة "وادي خالد" للمساعدة في "مساعي التهدئة، وتطويق ذيول الحادثة."

وأبدى المرعبي استنكاره لمقتل الشابين، ودعا إلى "حل" القوة الأمنية المشتركة لضبط الحدود، معتبراً أنها "فشلت في مهمتها، وساهمت على الدوام باستفزاز الأهالي."

كما دعا النائب اللبناني إلى "نشر قوة بديلة موثوق منها، تراعي أصول الملاحقات، وتحترم الأهالي، وتكون مهمتها محصورة فقط بضبط الحدود ومراقبتها وليس المراقبة داخل القرى والبلدات الحدودية."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...