مقتل 6 جنود يمنيين في مواجهات أبين

قتل 19 شخصا امس، في اشتباكات وقعت بين الجيش اليمني وإسلاميين متشددين، جنوب البلاد، في وقت يكافح الجيش لاستعادة السيطرة على مناطق سيطر عليها مقاتلون يشتبه بصلتهم بتنظيم «القاعدة».
وقال مسؤول عسكري إن 6 جنود و13 متشددا قتلوا في اشتباكات دارت في ضاحية غربية في مدينة زنجبار، مضيفا أن 3 جنود وعددا غير محدد من المتشددين أصيبوا. واضاف المسؤول ان المتشددين أجبروا على التراجع إلى زنجبار من منطقة الكود وخلفوا وراءهم مخازن سلاح وجثث مقاتلين.
وبدأ الجيش اليمني عملية في الجنوب قبل شهرين بعدما سيطر إسلاميون متشددون شجعتهم احتجاجات شعبية بدأت قبل شهور على ثلاث مدن في محافظة أبين المضطربة من بينها العاصمة زنجبار. واستعر القتال منذ ذلك الحين في أبين حيث يهاجم مقاتلون جنودا ومسؤولي أمن بشكل يومي تقريبا ويرسل الجيش قوات وطائرات حربية للرد. وفر نحو 90 ألف يمني من القتال في أبين بينما يعالج الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في السعودية المجاورة بعدما تعرض لمحاولة اغتيال في حزيران الماضي.
الى ذلك، دارت مواجهات عنيفة ليل الاثنين ـ الثلاثاء بين القوات الموالية للرئيس اليمني وعناصر من قبائل مسلحة في تعز، ثاني مدينة في البلاد، كما ذكرت مصادر قبلية. وقد هاجم عناصر قبليون انضموا الى المتظاهرين، موقعا للحرس الجمهوري الذي يقوده احمد، الابن البكر لصالح، في شارع الستين في الضاحية الشمالية لتعز، جنوب غرب صنعاء. ورد الحرس الجمهوري بقصف عنيف على قرى منطقة الحميرة شمال تعز، كما ذكرت هذه المصادر التي لم تتحدث عن سقوط ضحايا.
في هذه الاثناء، أكدت مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية أن عودة السفير الفرنسي جوزيف سيلفا من صنعاء «طبيعية» لانتهاء فترته، مضيفة أنه لم يتعرض لمضايقات في اليمن، وأنه سيجري تعيين خلف له. وتأتي هذه التصريحات لتؤكد نفي مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية صحة تقارير تحدثت عن مغادرة سيلفا نتيجة مضايقات تعرض لها.

المصدر: وكالات