مقديشو: 9 قتلى في هجوم على مجمع للأمم المتحدة

قتل تسعة أشخاص على الأقل أمس، في هجوم نفذه متمردو «حركة الشباب» الصومالية، واستهدفوا خلاله المجمع الرئيسي للأمم المتحدة في العاصمة مقديشو.
وأشار مسؤولون إلى أن من بين القتلى ثلاثة أجانب، بالإضافة إلى حارسين صوماليين على الأقل وأربعة مدنيين في محيط المجمع.
واكتفى ممثل الأمم المتحدة في الصومال نيكولاس كاي بالقول في بيان إنه «ثمة جرحى حتماً وعلى الأرجح قتلى» في صفوف موظفي الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن «الغالبية الساحقة من الموظفين هم لحسن الحظ بخير».
وأعلن مقاتلو «حركة الشباب الصومالية» مسؤوليتهم عن هذا الهجوم الذي استخدموا فيه سيارة مفخخة وانتحاريين لتأمين الدخول إلى المبنى المحصن في وسط مقديشو قرب المطار.
وأعلن مسؤول كبير في الحركة أن «قواتنا الخاصة هاجمت مجمع الأمم المتحدة. قمنا بتفجير ودخلنا إلى المجمع»، مضيفاً أن مقاتلي الحركة يحاربون «القوات الكافرة».
وانتقلت قوات الجيش الصومالي والاتحاد الأفريقي في وقت لاحق إلى المجمع، على الرغم من إطلاق النار الكثيف من جانب المسلحين، لإنهاء حصار استمر ساعة ونصف الساعة.
وبحسب وزير الداخلية الصومالي عبد الكريم جوليد، فإن عدد المهاجمين سبعة وقد قتلوا جميعاً في الهجوم.
وقال المسؤول في الشرطة الصومالية عبد الله عثمان إن «الوضع بات تحت السيطرة، وقوات الأمن الصومالية مدعومة من قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال سيطرت على المبنى وقضت على المهاجمين».
وأشار إلى أنه تم تأكيد مقتل ثلاثة مدنيين جراء تبادل إطلاق النار الذي طاول الأحياء المحيطة.
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في اتصال هاتفي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن الهجوم الذي استهدف مجمع المنظمة الدولية في مقديشو «لن يثنيها عن مواصلة مهمتها دعماً للسلطات الصومالية الجديدة».
ونقل بيان للأمم المتحدة عن بان قوله للرئيس إن «الأمم المتحدة لن تدع (هذا الهجوم) يردعها عن أداء مهمتها»، طالباً «بإلحاح من الرئيس ضمان حماية طاقم الأمم المتحدة والتنسيق بشكل وثيق مع قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال ومع ممثله الخاص في مقديشو».

المصدر:وكالات