ملك المغرب يتهم الجزائر بعرقلة تسوية أزمة الصحراء
اتهم الملك المغربي محمد السادس الجزائر صراحة بإعاقة جهود تسوية أزمة الصحراء الغربية وعدم استجابتها لطلب المغرب فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتنظيم ما يعرف بالمسيرة الخضراء إلى الصحراء الغربية، عبّر عن أسفه للموقف الرسمي الجزائري قائلا إنه يعوق خطة الرباط الهادفة لمنح سكان الصحراء الغربية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية.
وأضاف أن "التمادي في رفض كل مساعي التطبيع المغربية أو تلك المبذولة من بلدان شقيقة وصديقة وقوى فاعلة في المجتمع الدولي، يعد توجها معاكسا لمنطق التاريخ والجغرافيا الذي يتنافى مع إغلاق الحدود بين بلدين جارين شقيقين".
وكان المغرب أغلق حدوده البرية مع الجزائر في 1994 إثر تفجير فندق في مراكش ألقى بالمسؤولية عنه على أجهزة الاستخبارات الجزائرية. وطبقت الرباط نظام التأشيرات على الجزائريين الراغبين في زيارة المغرب، وردت الجزائر بالمثل.
ثم ألغى المغرب نظام التأشيرات في 2005 وألغته الجزائر في 2006. لكن الجزائر تعتبر مسألة فتح الحدود بين البلدين التي دعا إليها المغرب أكثر من مرة "لا يمكن فصلها عن تصور شامل للمغرب العربي الكبير".
وقال الملك المغربي "تشبث بلادنا بفتح هذه الحدود وتطبيع العلاقات ليس إلا وفاء لأواصر الأخوة وحسن الجوار وتمسكا بحقوق الإنسان في حرية التنقل والتبادل وكذا استجابة لحتمية الاندماج المغاربي".
يذكر أن تفعيل اتحاد المغرب العربي الذي تأسس عام 1989 يبقى رهين حل لأزمة الصحراء الغربية السبب الرئيسي في التوتر بين البلدين الجارين باعتبار الدعم الذي تقدمه الجزائر لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
(بوليساريو).
وترفض البولساريو مقترح الحكم الذاتي المغربي وتطالب باستفتاء من تسميه الشعب الصحراوي لتقرير مصير هذه المنطقة الإستراتيجية غرب القارة الأفريقية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد