مليون رأس غنم وهمي في تعداد قطيع حمص
قامت مديرية زراعة حمص بتجربة جديدة لإحصاء أعداد الثروة الحيوانية وذلك بغية الوصول إلى إحصائية دقيقة وصحيحة غير وهمية.
حيث قامت المديرية بتثقيب آذان الأغنام المحصاة مع التحصين الوقائي وقد بلغت النسبة الصحيحة بحسب الإحصاء الجديد 66% من الإحصاءات العادية وقد لوحظ وجود حالات قد لا تنطبق حيازتها مع الرقم المسجل في السجلات ولذلك فقد بدأت المديرية ومنذ عام 2007 بإعطاء اللقاح للأغنام ضمن حملات اللقاح الوقائي وتسجيل أسماء المربين وأعداد الأغنام العائدة لكل منهم ولكن بعد تثقيب الآذان أي وضع علامة مميزة على كل رأس من الأغنام بحيث لا يمكن إعادة إحصائها مرة ثانية.
وقد تمنع بعض المربين عن هذه الطريقة فتم إعطاء أغنامهم اللقاح المناسب ولكن دون منحهم دفاتر صحية وقد بلغت الأعداد الملقحة والمثقبة حسب ما ذكر مدير زراعة حمص المهندس عباس منصور العباس حوالي 1.978.558 ألف رأس وبذلك تكون نسبة الأغنام الملقحة والمثقبة من إجمالي أعداد الأغنام في المحافظة 66%.
ومع احتساب متوسط كمية وقيمة الأعلاف الموزعة لعدد الأغنام البالغ مليون رأس وهو الفرق ما بين الأعداد الواردة في الجداول الإحصائية والأعداد المثقبة.
وأوضح العباس أن متوسط قيمة الأعلاف للدورة العلفية الواحدة لـ مليون رأس يساوي تقريباً 126 مليون ل.س وإذا ما تم توزيع دورتين علفيتين خلال العام الواحد يكون مجموع قيمة الأعلاف الموزعة في السنة الواحدة 252 مليون ل.س. وأضاف العباس أنه بناء على ما سبق ونظراً لأن بطاقات اللقاح سوف تكون الوثيقة المعتمدة عند توزيع الأعلاف في المواسم القادمة فإننا نقترح على وزارة الزراعة أن يتم اعتماد أسلوب التثقيب كطريقة أساسية عند إعطاء اللقاح للقطيع وتسليم المربين دفاتر صحية للتخلص بشكل كامل من الحيازات الوهمية أو المبالغ فيها لبعض الأشخاص ولإعطاء المربين الحقيقيين الأعلاف المناسبة.
وأن يتم تعميم هذه الطريقة على كافة المحافظات لتكون دقيقة وشمولية وخوفاً من تهريب الأغنام بين المحافظات لتسجيلها في محافظات أخرى.
والحفاظ على مخصصات المحافظة كاملة من الأعلاف وذلك لزيادة المقننات للرأس الواحد بدلاً من تخفيض الكمية بناء على الرقم الجديد لإعطاء المربين حافزاً للإقبال على اللقاح والتثقيب.
والموافقة على إحصاء شامل للأغنام مع الترقيم والتثقيب وتوجيه اتحاد الفلاحين لإعلام كافة المربين التعاونيين لمراجعة المراكز البيطرية لتلقيح أغنامهم وتثقيبها والحصول على الدفاتر الصحية التي تخولهم استلام الأعلاف.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد