منزل الأحلام.. من المخلَّفات!
لم يدّخر المصري تيمور الحديدي وفريق من عمال البناء جهداً في بناء بيت أحلامه بكل ما عثروا عليه من مواد تصلح للاستخدام في البناء.
ولهذه الغاية، يستخدم الحديدي الركام وإطارات السيارات والزجاجات البلاستيكية في بناء منزل خيالي لأسرته، بعدما فشل في اختيار واحد من بين مئات العقارات في وسط القاهرة.
وقرّر الحديدي أن يشتري قطعة أرض في مدينة السادس من أكتوبر في ضواحي العاصمة المصرية ليبني عليها منزلاً من وحي خياله، في مشروع بدأه قبل أربع سنوات ويقول إنه شابه الكثير من التجارب والأخطاء. وأضاف صاحب المنزل الفريد من نوعه «خرجنا من الهندسة التقليدية، ووجدنا عمالاً يتمتعون بكفاءة عالية، وبنائين ممتازين، بإمكانهم أن يساعدوننا لكي نبني بأي مواد نجدها».
ويوضح «نحن نبحث عن مواد مختلفة، منها الخراسانات المكسّرة، أو بقايا تكسير الخراسانات أو الخشب طبعاً، أو زجاجات البلاستيك، أو إطارات السيارات». ويشرح أن «جميع هذه الأمور نستخدمها لنحاول أن نبني شيئاً جديداً، ولكننا لا نعلم ما إذا كنّا نسير على الطريق السليم، أو إذا كان ما نفعله صحيحاً. المهم أننا سنجرب كل ما يقع في طريقنا، وسننظر إلى النتيجة».
ويضمّ جزء من المنزل اكتمل بالفعل غرفتي نوم بُنيتا باستخدام ثلاثة آلاف زجاجة بلاستيكية، ويقيم الحديدي وأُسرته حالياً فيهما، بالرغم من توضيحه أنه لا يبني بالزجاجات البلاستيكية فقط، ولكن بالخشب أيضاً، ويستخدم الإسمنت لتعزيز البناء».
وأشار إلى أنه يحصل على المواد التي يستخدمها في إقامة بيت الأحلام «من مواقع البناء أو من الأماكن التي تتخلص من مخلفات».
وقال حول إعادة تدوير المواد إن «كل إنسان عليه أن يختار ما يريد»، مضيفاً «أن تشتري منزلاً في مجمع، وأن تدفع مليوناً أو أكثر، إذا كنت على عجلة من أمرك، ولكن من الممكن أن تأتي بمواد رخيصة، وتبني منها منزلاً جميلاً».
وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب في البناء غير تقليدي، فإن بعض المختصين في البناء يقولون إنهم يستمتعون بالتحديث.
من بين هؤلاء، البنّاء وائل حسن، الذي اعتبر أن «هذه النوعية من البناء تتيح له ولأمثاله الفرصة لوضع بصماتهم الخاصة على المبنى»، لافتاً إلى أن «المخلفات هذه من الممكن أن نستخدمها في رسوم، أو تحف».
وسيتكون المنزل الذي يُبنى حالياً، عند اكتماله، من ثلاث غرف نوم على الأقل، ومسرح تحت الأرض وحمام سباحة. وستتصل الغرف فيه ببعضها بممرات تحت الأرض.
ويتوقع الحديدي اكتمال بيته الخيالي بحلول العام 2016.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد