منشورات سورية (9) الديكتاتوريات والأورام

11-01-2012

منشورات سورية (9) الديكتاتوريات والأورام

الجمل ـ عمار سليمان علي

كما أن الأورام نوعان: سليمة وخبيثة,
فكذلك الديكتاتوريات نوعان: سليمة وخبيثة..
وكما أن الأجسام يمكن أن تتعايش مع الأورام السليمة,
فكذلك الشعوب يمكن أن تتعايش مع الديكتاتوريات السليمة..
وكما أن الأورام السليمة لا تشكل خطورة إلا إذا كانت بحجوم ضخمة ووصلت لمناطق حيوية,
فكذلك الديكتاتوريات السليمة لا تشكل خطورة إلا إذا كانت بحجوم ضخمة ووصلت لمناطق حيوية..
وكما أنه عند اجتماع ورم سليم وورم خبيث تكون الأولوية لمعالجة الورم الخبيث,
فكذلك عند اجتماع ديكتاتورية سليمة وديكتاتورية خبيثة تكون الأولوية لمكافحة ومجابهة الديكتاتورية الخبيثة..
وكما أن الأورام الخبيثة تكون بأشكال ودرجات ومراحل مختلفة, وأشدها خطورة على الإطلاق هي مرحلة الانتقال من مكان لآخر, أو ما يسمى مرحلة الغزو,
فكذلك الديكتاتوريات الخبيثة تكون بأشكال ودرجات ومراحل مختلفة, وأشدها خطورة على الإطلاق مرحلة الانتقال من مكان لآخر, أو الغزو, ومثالها الفاقع جداً والغني عن التعريف: الديكتاتورية الأطلسية الصهيونية!!!
***
بُعيد الحرب العالمية الثانية, وفي خمسينيات القرن الماضي, على وجه الخصوص, نجحت الدوائر الاستعمارية في شراء ذمم ضباط صغار وكبار في الجيوش العربية والعالمثالثية, بالإضافة لسياسيين وناشطين ومثقفين وأصحاب أموال, لتنفيذ انقلابات وإقامة أنظمة تسير في الفلك الاستعماري, وقد دأب المثقفون والمفكرون والمحللون, من مختلف الأجنحة التقدمية والقومية, على تعليمنا وتلقيننا أن تلك الأنظمة هي "صنيعة الاستعمار"...
هنا نسأل ببساطة وبراءة شديدتين: ما الذي يمنع أن تنجح نفس تلك الدوائر في شراء ذمم سياسيين حاليين ومثقفين ورأسماليين, وحتى وربما خصوصاً مواطنين "معتّرين",  لتنفيذ انقلابات يسمّيها أصحابها وصنّاعها "ثورات"؟!
وما الذي يمنع أن تؤدي تلك الانقلابات/الثورات, مرة أخرى إلى إقامة أنظمة يمكن وصفها على الطريقة القديمة بأنها "صنيعة الاستعمار"؟!..
على من يستنكرون إمكانية حدوث ذلك, من باب حساسيتهم المفرطة من كلمة "مؤامرة" التي لم نستخدمها هنا حرفياً, عليهم أن يدلونا فقط على عنصر الوقاية والحماية والقوة الذي استجدّ على بنيتنا كشعوب وكأفراد تجاه عمليات البيع والشراء, مع تذكيرهم ـ طبعاً ـ بأن أطروحاتهم قامت وتقوم على أننا نعود للوراء, نحو المزيد من الضعف والتخلف, في ظل الأنظمة الحالية, أي يُفترض أننا وأنهم أقل, وليس أكثر, مناعة ؟!
على الهامش: إذا كان جماعة 15 آذار يريدون تغيير علم سوريا الحالي فلماذا يصرّون على العودة ثمانين عاماً للوراء لإعادة علم الانتداب/الاحتلال الفرنسي بنجماته الثلاث والذي يعود لعشرينيات القرن الماضي؟ وإذا كانوا مصرّين على العودة للوراء لهذه الدرجة, فلماذا لا يعودون بضع سنوات أخرى أيضاً ليعتمدوا علم الملك فيصل الذي حكم سوريا قبل الانتداب؟! وبالمرة لا مانع من تغيير اسم سوريا وصفتها لكي تصبح "المملكة العربية السورية"!!
***
هذا هو العيشُ فَقُل لِلذي      
تَجرَحُهُ الساعةُ والثانِيَهْ
يا شاكيَ الساعاتِ أَسمِع عَسى      
تُنجيكَ منها الساعةُ القاضِيَهْ
(للشاعر اسماعيل صبري قبل زمن طويل من قصة رجل الساعة المراقب السعودي الذي فقد ساعته الثمينة في مظاهرات دوما)
***
يا ليل الثائر ذا غده
فقدان الساعة موعدُه
(بالإذن من فيروز والشاعر القيرواني)
***
اليوم رجل الساعة
وربما غداً رجل الحذاء
واللـه أعلم!!
***
أسرع من سحب الغليون من الفم
انسحاب برهان من توقيعه!!
***
السنة الجديدة
تخبّئ في مداخل كوابيسها
دبابات السنة القديمة
ويصرخ الصارخون:
اخرج منها يا... غليون!
اخرج منها يا... غليون!
***
الصواريخ تصرخ
هل هو صوت توقها للانطلاق نحو الأعداء؟!
أم هو صوت المعتقلين "الغليونيين" داخلها؟!
فكر ثم أجب
أو أجب بدون أن تفكر!!
***
"نبيلٌ" إسمه والفعلُ يُخزي
فحيّوه بنكزٍ ثم وخزِ
***
ما أكذبَ المنظّرين ولو تجمّلوا!!
***
عامٌ مضى و«ربيعكم» يتسلّقُ
والشعبُ في أوطاننا يتخوزقُ
ماذا جنيتم من «ربيعكمُ» الذي
يُبكي الأحبّةَ, والعدوُّ يصفّقُ؟!
***
فاخرج منها إنك غليون!!
***
في كُلِّ عَصرٍ لِلجُناةِ (جَزيرَةٌ)     
لَيسَت عَلى مَرِّ الزَمانِ تَزولُ
إِن مَثّلوا فَدَعِ الخَيالَ فَإِنَّما      
عِندَ الحَقيقَةِ يَسقُطُ التَمثيلُ
جَمَعوا عَقاقيرَ الدَهاءِ وَرَكَّبوا      
ما رَكَّبوهُ (وَعِندَنا) التَحليلُ
(حافظ إبراهيم ـ بتصرف طفيف جداً لا يتعدّى نقطة وحرفاً)
***
رغم أنني أعتبر نفسي مؤمناً, وإن غير متدين, بالمعنى المبتذل للكلمة,
إلا أن هذا لا يمنعنني من الدعوة إلى إنشاء "رابطة الكفار السوريين"
امتحاناً لدرجة الحرية والشفافية التي يتشدق بها جماعة 15 آذار الذين بدأت تنتشر عندهم موضة تشكيل الروابط وأول الغيث "رابطة الكتّاب السوريين"!
وزيادة في الامتحان لتكن الرابطة المقترحة ليس للكافرين بالدين حصراً, بل كذلك للكافرين بهؤلاء الكتّاب ورابطتهم وفكرهم وانتهازيتهم!!!
***
تصريحات/تهديدات/تبجّحات رياض الأسعد باستئناف العمليات العسكرية (التي لم تتوقف أصلاً) خلال أسبوع وبمفاجأة يحضّرها للسوريين (!)... تستدعي من لجنة المراقبين العرب إجراء لقاء/مقابلة/تحقيق معه أو مع من يمثله على الأقل, وذلك حرصاً على مصداقيتها بتحري مصادر العنف.... ولو شكلياً على الأقل!!
***
ـ لماذا تقبلون بالتدخل الأجنبي "السافر"... والعياذ باللـه؟!
ـ لأنه مذكّر ولا يُفرض عليه نقاب أو حجاب؟!
***
المنصف المرزوقي: (المواطنون العرب الذين أطاحوا بأنظمتهم أدركوا أن الإسلام هو الحل).
الآن عرفنا وتأكدنا لماذا يحجم السوريون عن الإطاحة بالنظام ويتمسّكون به..
لكي لا يصلوا لهذا (الحل)!!!!
***
((جمعة 6 يناير
إن تنصروا اللـه ينصركم
التدويل مطلبنا))
هذا ما كتبه أنصار 15 آذار (مارس بالشيفرة الجديدة) على ملصق جمعة الغد التي تصادف بالشهور العربية 12 صفر!
فيـــــــــــــــــــــــــــا أخوات يناير! ويــــــــــــــــــــــــا أولاد مارس!
لماذا تطلبون التدويل ما دمتم واثقين بنصر اللـه؟!
أم إنكم واثقون أنه لن ينصركم لأنكم أصلاً لا تنصرونه؟!
وكيف تنصرونه وأنتم تتحالفون مع عدوه الشيطان الأكبر؟!
على فكرة: لن يفيدكم لا 12 صفر ولا 6 يناير ولا 25 يناير ولا حتى ألف مليون يناير!
فاستنيروا يا.... مناير!!
***
يحدثوننا عن ميدان التحرير
ويفاجئوننا بميدان التفجير!!
***
دم الشهداء يعرفه "الخونجي"
ويعرف أنه نورٌ ونارُ
***
فيلم منتصف الليل: الحناجر والطناجر
وفيلم الظهيرة: الإرهاب والكبائر
بدون إذن عادل إمام!!
***
من الشائع في اللغة الدارجة أن يُقال للشخص المفرط الغباء:
يا سطل..
لعل الوقت قد حان لإعادة النظر بهذا التعبير
ولعل الأصحّ والأدقّ أن يُقال له:
يا طنجرة!!
***
ـ لماذا اختار العرعور الطناجر؟
ـ لأن الطريق إلى قلب الرجل معدته!!
***
بعض جماعة 15 آذار لا يريدون أن يغادروا سنة 2011 ويعتبرونها لم تنقضِ بعد!!
ومازالوا ينتظرون أن يطل رأس سنة 2012 ليحتفلوا ـ حسب رهاناتهم الساقطة ـ في ساحة الأمويين أو على قمة قاسيون...
علمياً وجغرافياً وفلكياً وسياسياً رأس سنة 2012 أطل ليل أمس وهو ـ لسوء حظهم ـ أمر لا يمكن أن يتكرر...
هاردلك يا 15 آذار وإلى مقامرة أخرى من مقامراتكم الخاسرة!!!
***
ندعو ونتمنى أن يكون العام الجديد
مباركاً وخيّراً وآمناً لسوريا وللسوريين
الباحثين عن الأمان والاستقرار والخير!!!
***

ملاحظة: هذه مجموعة مختارة مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...