منظمة الصحة توصي بالاهتمام بالاحياء وليس الموتى بعد وقوع كوارث

18-05-2008

منظمة الصحة توصي بالاهتمام بالاحياء وليس الموتى بعد وقوع كوارث

قالت منظمة الصحة العالمية ان توصيل مياه نظيفة للناجين من اي كارثة اهم بكثير من التخلص من جثث الموتى ولكن الافكار الخاطئة تصر على ان الجثث تنشر الى حد ما المرض.

واصدرت منظمة الصحة بيانا بعد ان علمت ان فرق الانقاذ الصينية توزع مطهرات لرشها على جثث قتلى الزلزال الذي وقع يوم الاثنين في جنوب الصين واسفر عن قتل 15 الف شخص.

وتم الاعراب عن مخاوف مماثلة في ميانمار حيث قتل او فقد اكثر من 130 الف شخص بعد اجتياح الاعصار نارجيس البلاد في الثاني من مايو ايار.

ونصحت منظمة الصحة العالمية رجال الانقاذ التركيز على الاحياء وليس على الموتى واعطاء اهتمام خاص لكبار السن وصغار السن جدا والمرضى.

واضافت المنظمة في بيان "هناك اعتقاد واسع الانتشار وخاطيء بان جثث القتلى مصدر للامراض ومن ثم فانها تشكل تهديدا للصحة العامة. هذا غير حقيقي.

"لا يوجد خطر صحي عام من جثث القتلى وهذا الاعتقاد الخاطيء يسبب تبديدا غير ضروري للموظفين والموارد في وقت حرج. والضغوط من الصحفيين ووسائل الاعلام الذين لديهم معلومات غير صحيحة يمكن ان تجعل الحكومات تتصرف بشكل غير ملائم وعلى سبيل المثال رش المنطقة او تغطية جثث القتلى بالكلس او الجير."

واضافت "لم تحدث على الاطلاق حالة موثقة لانتشار وباء بعد كارثة طبيعية يمكن ان تكون جثث القتلى سببا فيه. فهؤلاء الذين يموتون بسبب كوارث طبيعية كانوا اصحاء بصفة عامة وقت موتهم ومن ثم فمن غير المرجح بشكل كبير ان يكونوا مصدرا لاصابة الاخرين بعدوى."

وقالت منظمة الصحة العالمية ان من المرجح بشكل اكبر حدوث الاوبئة نتيجة الطعام غير الامن والمياه غير النظيفة.

واضافت ان"الطعام غير الامن وعدم الحصول على مياه نظيفة واماكن من اجل النظافة الشخصية وترتيبات امنة للمرافق الصحية كلها تخلق خطرا حقيقيا لتفشي الامراض المعدية في اي وقت ولكن بعد اي كارثة تؤدي هذه الاوضاع اضافة الى الاعداد الكبيرة من الناس المتكدسين في ملاجيء مؤقتة الى زيادة هذا الخطر."

وقالت المنظمة ان من بين المعتقدات الخاطئة الاخرى التي يمكن ان تتداخل مع جهود الاغاثة الفعالة ما يلي..

-الاعتقاد الخاطيء.. وجود حاجة للمتطوعين الطبيين الاجانب الذين لديهم خلفية طبية من اي نوع.

-الواقع.. السكان المحليون يغطون بشكل شبه دائم الاحتياجات الفورية لانقاذ الارواح. وربما لا تكون هناك حاجة الا للمسعفين الذين لديهم مهارات غير متوفرة في البلد المنكوب.

-الاعتقاد الخاطيء..الكوارث تقتل بشكل عشوائي .

-الواقع..الكوارث تؤثر بشكل اكبر على اكثر المجموعات العرضة للخطر وهي الفقراء ولاسيما النساء والاطفال والمسنين.

-الاعتقاد الخاطيء.. وضع ضحايا الكوارث في اماكن مؤقتة هي افضل بديل.

-الواقع.. تلك يجب ان تكون اخر بديل. وتستخدم وكالات كثيرة بشكل سليم الاموال التي تنفق عادة على الخيام لشراء مواد بناء وادوات ووسائل دعم اخرى لها صلة بعمليات البناء في البلد المنكوب.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...