منظمـة الصحـة: سـكان العالـم يهرمـون بسـرعة
شهد القرن الماضي تحسناً ملحوظاً في متوسط العمر المأمول في معظم دول العالم كما سيشهد العالم ارتفاع عدد الطاعنين في السن بصورة لم يسبق لها مثيل، لذلك دعت منظمة الصحة العالمية امس الدول الاكثر فقراً الى تكييف انظمتها الصحية مع احتياجات الرعاية الصحية للأمراض المزمنة التي يعاني منها كبار السن في هذه الدول.
وذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، بمناسبة اليوم العالمي للصحة، الذي يوافق السابع من نيسان من كل عام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار «الصحة الجيدة تضيف حياة الى المسنين» أن العالم سيشهد أكثر من أي وقت مضى، مزيداً من الأشخاص الذين يعيشون حتى يبلغوا سن الثمانين أو التسعين كما سيرتفع عدد الأشخاص البالغين من العمر 80 عاماً أو أكثر 395 مليون نسمة بحلول عام 2050، مشيراً إلى أنه لا توجد أية سابقة في التاريخ عن وجود بالغين في متوسط العمر أو بالغين مسنين لهم آباء على قيد الحياة، كما هو الحال فعلاً اليوم.
وتابع التقرير أن مزيداً من الاطفال سيعرفون أجدادهم وحتى آباء اجدادهم لا سيما امهات جداتهم، خصوصاً ان النساء يعشن في المتوسط ستة الى ثمانية اعوام اكثر من الرجال. واضاف التقرير ان العالم سيشهد في القريب عدداً من المسنين يفوق عدد الاطفال. ففي غضون الأعوام الخمسة المقبلة، ولأوّل مرّة في تاريخ البشرية، سيتجاوز عدد الأشخاص من الفئة العمرية 65 سنة فما فوق، عدد الأطفال دون سن الخامسة. وبحلول عام 2050، سيتجاوز عدد أولئك المسنين عدد جميع الأطفال دون سن الرابعة عشرة.
واعتبر التقرير أن سكان العالم يهرمون بسرعة، حيث سترتفع نسبة سكان العالم الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، في الفترة بين عامي 2000 و2050، الضعف أي من 11 في المئة إلى 22 في المئة. ومن المتوقع، على مدى الفترة ذاتها، أن يرتفع العدد المطلق للأشخاص البالغين من العمر 60 عاماً فما فوق من 605 ملايين نسمة إلى ملياري نسمة.
وشدّدت منظمة الصحة على ضرورة أن ينتهج الإنسان نظاماً حياتياً مبنياً على النشاط الجسدي والطعام الصحي والابتعاد عن الكحول والتدخين وشجعت الدول على اعتماد استراتيجيات وقائية كفرض الضرائب على التبغ والكحول وتخصيص أماكن للتدخين وتخفيض استهلاك الملح.
(«السفير»)
إضافة تعليق جديد