مواجهات دامية شمال وجنوب مقديشو
اندلعت مواجهات جديدة بين القوات الصومالية والإثيوبية من ناحية ومسلحين يعتقد بأنهم من حركة شباب المجاهدين من ناحية أخرى, وذلك في تصعيد جديد بعد توقف دام قرابة شهر.
تركزت المواجهات التي استمرت أكثر من ساعة في مقاطعات تربونكا وكاسابلبلارا جنوب العاصمة مقديشو, واستخدم فيها المسلحون قذائف آر بي جى بصورة كثيفة حيث سمع دوي الانفجارات وأصوات الأسلحة المضادة للطائرات التي استخدمها الجيش الإثيوبي إضافة إلى الأسلحة الرشاشة.
ولم يعرف على وجه الدقة حجم الخسائر الناجمة عن تلك المواجهات التي تزامنت مع مواجهات أخرى بين الجانبين في مقاطعات أرجنتين وفقح شمال العاصمة استمرت لمدة 45 دقيقة.
وقال مسلحون إنهم تمكنوا من دخول مجمع لإصلاح العربات التابعة لحكومة في مقاطعة فقح, حيث تم الاستيلاء على ثلاث عربات قتالية وسيارتين مدنيتين يعتقد أنهما لمسؤولين حكوميين.
ولم يعرف على الفور أيضا حجم الخسائر, فيما قال أحد شهود العيان إن جنديا حكوميا قتل وأصيب آخر. وقال سكان المقاطعة للجزيرة نت إن المجمع تعرض لنهب من المواطنين بعد انسحاب المسلحين.
في غضون ذلك وصلت تعزيزات إثيوبية إلى مدينتى جوهر وبلعد, فيما تشهد مدن بلدوين وبولبرتى وجوهر وعدادو وسط الصومال حالة من التوتر الشديد وسط مخاوف من تجدد المواجهات بين القوات الإثيوبية وقوات المحاكم الإسلامية.
وقال سكان محليون إن تعزيزات إثيوبية وصلت إلى مدينة عدادو, حيث أغلقت جميع المحلات التجارية, فيما بدأت موجة نزوح من المدينة خوفا من اندلاع القتال بالمدينة التي شهدت الأسبوع الماضي مواجهات تمكن على أثرها المسلحون من السيطرة على المدينة إضافة إلى استيلائهم على تسع عربات قتالية حكومية ومقتل 18 جنديا حكوميا.
وعلى صعيد أعمال القرصنة في الصومال قصفت ست طائرات فرنسية مناطق في شرق الصومال بعد الإفراج عن الرهائن الذين كانوا على متن سفينة فرنسية تم الإفراج عنها أمس.
من جهته قال محافظ قلنطير عبد العزيز محمود إن الطائرات الفرنسية قصفت سيارة كانت تقل القراصنة الذين يقدر عددهم بـ10 أشخاص بعد أن أمرتهم بالنزول حيث احترقت السيارة بصورة كاملة. وأوضح المحافظ أن أربعة مدنيين قتلوا بهذا القصف, كما أسرت القوات الفرنسية ثمانية من القراصنة وتمكن اثنان من الفرار.
على صعيد آخر تواصلت حالة الغضب جراء طبع العملة الصومالية, حيث أحرق متظاهرون غاضبون ثلاثة محلات تجارية في مقاطعتي بولحوبى وكاران في مقديشو التي شهدت أيضا إضرابات ومشاجرات بين التجار والمواطنين الغاضبين من ارتفاع الأسعار وتراجع مستوى المعيشة.
وفي تطور آخر قتلت قوات الحرس الرئاسي مدنيا واحدا وجرحت آخر بعد أن انتشرت هذه القوات على الشوارع المؤدية إلى مطار مقديشو والقصر الرئاسى لأربع ساعات بسبب سفر الرئيس الصومالي عبد لله يوسف إلى الخارج.
من جانبه حث القائد العام للقوات المسلحة صالح ليف سكان مقديشو على قتل أفراد المليشيات الحكومية التي تمارس أعمال النهب في العاصمة، مؤكدا أن الحكومة تشجع الشعب والتجار على حفظ أعراضهم وممتلكاتهم.
مهدي علي أحمد
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد