مواطنون يرفضون بشكل واسع قرار رفع البنزين

19-04-2014

مواطنون يرفضون بشكل واسع قرار رفع البنزين

لقيّ قرار "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" برفع سعر البنزين من 100 إلى 120 ليرة رفضاً من قبل شريحة واسعة من المواطنين، والذين اشتكوا من قرار الرفع وعدم مناسبته لظروف المواطنين السوريين الإقتصادية خلال هذه المرحلة.

وقال بشير نجار أحد سائقي سيارات الأجرة في دمشق: "إن نسبة الإقبال على التكاسي انخفضت في العاصمة بنسبة 50%"، موضحاً أن قرار رفع سعر البنزين يعد قراراً جائراً على المواطن والسائق.

وبيّن نجار أن سيارته من نوع "هيونادي فيرنا" تحتاج كل يومين إلى 45 لتر بنزين، ليرتفع ثمن البنزين الذي سيدفعه بشكل يومي من 4500 إلى 5600 ليرة، لافتاً إلى أنه من الطبيعي أن يقوم برفع السعر على المواطنين بعد هذه الزيادة.

في حين أوضح سائق آخر يقود سيارة من نوع "تيكو"، والتي تعتبر من السيارات الإقتصادية، أن سعر تعبئة الصفيحة الواحد يومياً من 2000 إلى 2400، لافتاً إلى أن الوزارة عندما اتخذت القرار لم تدرس أوضاع المواطنين وظروف حياتهم، كما أفاد أن جميع المواطنين باتوا يستفسرون عن إجرة توصيلتهم سلفاً بعد رفع تسعيرة البنزين خوفاً من تضاعف إجرة إيصالهم.

وذكر السائق مصطفى قطان، أنه ظل يجوب شوارع دمشق لأكثر من ساعتين في اليوم الذي تلى رفع سعر البنزين دون زبائن، مضيفاً "تحملنا رفع التسعيرة في أيار 2013 من 65 إلى 80 ليرة، ثم واكبنا رفعها مرة أخرى إلى 100 ليرة، لكن رفع التسعيرة إلى 120 ليرة من شأنه إحداث خلل في عملية النقل ضمن شوارع العاصمة".

وبات المواطنون المتضرر الأكبر من غلاء البنزين، حيث بيّن حسام المحمود، أحد الطلاب الجامعيين، أن سائقي التكاسي لن يؤثر عليهم رفع التسعيرة مقارنة بالمواطن، لأنهم سوف يزيدون الأجور ويبقون على ربحهم كما كان سابقاً، وربما تزداد أرباحهم.

في حين أشار أيهم حبيب، أحد طلاب الدراسات العليا في "كلية الإعلام"، إلى أنه يخرج يومياً متأخراً من الجامعة بسبب ضغط الدوام ويضطر للعودة إلى منزله في منطقة شرقي التجارة بسيارة إجرة، موضحاً أن أجرة التكسي ارتفعت من 250 إلى 450 ليرة، وتسائل حبيب "كيف يمكن لطالب جامعي أن يدفع يومياً 450 ليرة أجرة عودة لمنزله فقط؟".

واتهم المواطن تيسير قصقوص سائقي التكسي باتخاذ غلاء البنزين حجة للتلاعب بالأسعار كما يحلو لهم، لافتاً إلى أن أجرة التكسي من ساحة الأمويين إلى منطقة الفحامة ارتفعت من 100 ليرة إلى 225 ليرة، مضيفاً أن "المسافة تتطلب أقل من لتر بنزين واحد، فكيف لـ20 ليرة إضافية أن ترفع الإجرة 125 ليرة؟".

وكانت "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك" أقرّت رفع سعر لتر البنزبن من 100 إلى 120 ليرة، إذ بدأ تنفيذ القرار يوم الأربعاء 17 نيسان الجاري.

وكانت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" أصدرت قرارا برفع سعر لتر البنزين لـ100 ليرة سورية بعدما كان 80 ليرة، وبمقدار زيادة 20 ليرة، في تشرين الأول الماضي، ليأتي ذلك بعد رفع الحكومة لسعرالليتر 10 ليرات من 55 ليرة إلى 65 ليرة في آذار 2013، والذي تبعه قرار برفع سعره إلى 80 ليرة خلال اَيار 2013.

وأظهرت بيانات صادرة عن الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات"، أن استهلاك البنزين في سورية انخفض من 367 مليون لتر خلال الربع الأول من 2013، إلى 286 مليون لتر خلال نفس الفترة من العام الحالي، بنسبة انخفاض وصلت إلى 21% وبكمية 80 مليون لتر.



أحمد حاج حمدو

المصدر: الاقتصادي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...