موسكو تبدأ تدريبات بحرية في المتوسط

16-08-2016

موسكو تبدأ تدريبات بحرية في المتوسط

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلف شمال الأطلسي لا يريد مناقشة استئناف العلاقات مع روسيا، وأن عقد اجتماعات بين الطرفين لا يغير شيئاً.
وقال لافروف في كلمة ألقاها أمام طلاب جامعة الأورال الفدرالية بمدينة يكاترينبورغ أمس: إن موسكو لم تكن في عام 2008 تلك الجهة التي بادرت إلى وقف عمل مجلس «روسيا– ناتو»، مشيراً إلى أن الغرب سرعان ما أدرك أن وقف هذا العمل كان خطأ، وأشار لافروف إلى «ضرورة عمل المجلس في جميع الظروف، وخاصة في أوقات الأزمات، إلا أن هذا الخطأ تكرر من جديد، وتم تجميد عمل المجلس».
وأكد الوزير الروسي: «ناتو لا يريد مناقشة استئناف العلاقات. وقد سلمنا في الاجتماع الأخير الشهر الماضي اقتراحات محددة حول استئناف التعاون العسكري، وقبل كل شيء من وجهة نظرنا رفع مستوى الثقة في هذا المجال».
وأشار لافروف إلى أن «الفلسفة المتغطرسة لمركزية «ناتو» تتفوق الآن على روح اتفاق هلسنكي، وأن التوجه لتوسع «ناتو» شرقاً بأي ثمن يؤدي إلى تعميق الخطوط الفاصلة في القارة» الأوروبية.
وقال: «بعد أن فشلت هذه السياسة الأوروبية المقوضة للاستقرار في أوكرانيا بدأت هناك محاولات لتحميل روسيا المسؤولية» عن هذا الفشل.
وأشار الوزير الروسي إلى أن العلاقات الروسية الألمانية تمر حالياً بمرحلة صعبة، قد تكون أصعب مرحلة منذ توحيد ألمانيا الذي لعبت فيه موسكو دوراً نشطاً وحاسماً، موضحاً أن مثل هذا الوضع مرتبط بالمشاكل التي ظهرت أثناء الأزمة الأوكرانية، لكنها تراكمت منذ زمن طويل وتعكس «نقصاً عميقاً في الهيكلية الأوروبية».
وأكد لافروف: «للأسف، اقتراحاتنا الكثيرة لتنسيق المبادئ القانونية الدولية للأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة في منطقة أوروبا والأطلسي قوبلت بالرفض من أعضاء «ناتو»، ويجري تجاهلها حتى اليوم».
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الروسي أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا ليس في مصلحة أحد في الظروف الحالية، واصفاً قطع العلاقات بأنه من التدابير المتطرفة.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك- فالتر شتاينماير في يكاترينبورغ، أن روسيا تملك أدلة قاطعة تثبت أن الاستخبارات الأوكرانية كانت منذ زمن طويل تخطط لتنفيذ عمل تخريبي في شبه جزيرة القرم الروسية، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة لتقديم أدلة إضافية بهذا الشأن لشركاء روسيا الغربيين المهتمين بألا تتكرر مثل هذه الحوادث. وأضاف: إن ذلك يتطلب ممارسة الضغط على كييف.
وقال الوزير الروسي: «نتخذ بإيعاز من الرئيس (بوتين) إجراءات كاملة لوضع حد لأي محاولات لمثل هذا التوغل في أراضينا».
من جانبه أعرب وزير الخارجية الألماني عن قلقه بشأن الحادث الأخير في القرم، بعد أن أعلنت هيئة الأمن الفدرالية عن إحباط عمليات تخريبية مخططة من السلطات الأوكرانية، مشيراً إلى أن برلين تنتظر نتائج التحقيق في الحادث المذكور من موسكو وكييف. وأكد شتاينماير أنه من المهم الآن الحفاظ على الاستقرار.
إلى ذلك بدأ الأسطول الروسي أمس تدريبات عسكرية في البحر المتوسط مستخدماً بوارج مزودة بصواريخ بعيدة المدى بهدف «مكافحة الإرهاب»، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع.
وقالت الوزارة في بيان: إن «مجموعة بوارج بدأت تدريبات تكتيكية في شرق البحر المتوسط. تهدف هذه التدريبات إلى اختبار قدرة القوات البحرية على معالجة الأزمات ذات الطبيعة الإرهابية».
ويشارك في التدريبات طرادان من طراز «بويان» هما من أحدث النماذج في الأسطول الروسي، إضافة إلى بوارج تتمركز في شكل دائم في المنطقة.
والبوارج مزودة بأنظمة صواريخ بعيدة المدى من طراز «كاليبر»، سبق أن استخدمت في توجيه ضربات إلى مواقع الإرهابيين في سورية العام الماضي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...