موسى يعود إلى بيروت والأكثرية تتراجع عن النصف+1

02-05-2008

موسى يعود إلى بيروت والأكثرية تتراجع عن النصف+1

وصل الى بيروت أمس الخميس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مهمة بالغة الصعوبة، لردم الهوة السحيقة بين الموالاة والمعارضة قبل أقل من 12 يوماً على موعد 13 الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية،  وهو الموعد الذي تعوّل عليه قوى الأكثرية كثيراً ليشكل المحطة الأخيرة من تأجيل جلسات الانتخاب، في وقت عادت حظوظ خيار النصف زائداً واحداً، الى التراجع، بعدما صدرت مواقف جديدة من داخل فريق الأكثرية ترفض ما تم تسريبه عن نية الموالاة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان بالنصف زائداً واحداً، أبرزها رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي أكد في تصريحات نسبت اليه انه غير متحمس للانتخاب بالنصف زائداً واحداً، واعترف بأن الوضع داخل فريق 14 آذار/مارس "ليس مريحاً"، فيما كان سليمان أعلن منذ مدة انه يرفض أن يكون مرشحاً رئاسياً لفريق ضد فريق آخر، وجدد موقفه هذا في أكثر من محطة ومناسبة، وسار على الخط ذاته، البطريرك الماروني نصرالله صفير، في وقت حذرت المعارضة من أن التلويح بخيار النصف زائداً واحداً يعني دفع البلاد على حافة الانفجار معتبرة أن هذا الخيار سوف يسقط الصفة التوافقية عن العماد سليمان ولن يحظى باعتراف المعارضة التي ستقدم على خطوات حاسمة لمنع أخذ البلاد الى وجهة واحدة.

وكان موسى قد استهل جولته أمس على القيادات السياسية اللبنانية بلقاء قائد الجيش العماد ميشال سليمان في اليرزة، ومن ثم لقاء رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون في الرابية، ورئيس المجلس النيابي  نبيه بري، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل سعد الحريري، على أن يلتقي اليوم النائب جنبلاط والنائب ميشال المر في غداء بحضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر.

ورأى موسى ان تحريك الوضع اللبناني يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، آملاً أن يكون موعد 13 أيار/مايو نهاية لفترة الفراغ الرئاسي، لافتاً الى ان دعوة بري الحوارية ايجابية.

وقال موسى عقب لقائه بري "انه بدأ عملاً يمكن ان يشكل قاعدة للتقدم. وان هناك فرصة يمكن ان نستثمرها لاحداث تقدم جدي"، معتبرا ان النقاش مع بري جعله "يحمل أفكاراً لمزيد من النقاش مع مختلف الأطراف بمن فيهم بري مرة أخرى"، لافتاً الى ان المرحلة جادة جداً والوقت يمر، مؤكداً ان منطلق حديثه مع بري واتصالاته في لبنان تقوم على اساس المبادرة العربية.

وفي السباق لفتت مصادر متابعة الى ان لقاء موسى بري تناول مسألة اللقاء الثنائي المحتمل بين رئيس مجلس النواب ورئيس كتلة المستقبل سعد الحريري، حيث أكد موسى ضرورة حصول اللقاء وإجراء الحوار، إلا ان الأبرز في الخلوة كان التأكيد بأن مبادرة بري هي لتزخيم المبادرة العربية وتتفرع عنها ولا تنفصل عن سياقها العام.

ورأى السفير هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية في حديث تلفزيوني، بأنه اذا صدقت النوايا وتم بذل الجهود المطلوبة من الجميع، سيتمكن اللبنانيون من انتخاب الرئيس في الموعد المقرر، لكن لا ضمانات لإمكانية تحقيق هذا الهدف.

ورأت مصادر متابعة أن موسى الذي يشارك في منتدى الاقتصاد العربي، سوف يحصر مشاوراته في المبادرة العربية، وستكون مهمته في الجانب السياسي استطلاعية ولن يدخل على خط دعوة بري للحوار، وسيغادر غداً السبت الى الولايات المتحدة، الا ان هذه المصادر لفتت الى المغزى السياسي الذي أراد موسى تسجيله في أول زيارة له لبيروت منذ انعقاد القمة العربية في دمشق في 30 مارس/آذار الماضي، عندما استهل جولته بلقاء العماد سليمان ومباشرة من المطار للتأكيد على التمسك به كمرشح توافقي والأولوية في انتخابه.تفويتة /موسى يباشر.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...